الجيش السوداني يتقدم في كردفان ويدفع بقوات جديدة لاستعادة مدينة بارا
شهدت محاور القتال في إقليم كردفان عمليات عسكرية نشطة، بعد تقدم قوات الجيش السوداني بعملية خاطفة في منطقتي "أم دم حاج أحمد" و"كازقيل" أمس، وذلك حسبما أفادت تقارير إخبارية.
وأفادت مصادر مطلعة، اليوم الأحد، بأن الجيش دفع بقوات جديدة في محاور كردفان من عناصر العمل الخاص والقوات الجوالة؛ استعدادًا لشن هجمات جديدة من أجل استعادة السيطرة على مدينة بارا شمال شرق مدينة الأبيض (عاصمة شمال كردفان)، إضافة إلى التوغل جنوبًا وغربًا نحو الحمادي الدبيبات.
في المقابل، قالت مصادر ميدانية في تصريحات صحفية: إن ميلشيا الدعم السريع تواصل قصفها المدفعي على محيط الفرقة الثانية والعشرين بمدينة بابنوسة في ولاية غرب كردفان، مستهدفة مواقع الجيش الدفاعية في إطار سعيها لتليين الدفاعات ومحاولات كسر الطوق المفروض على الفرق.
كما أضافت المصادر أن الدعم السريع مستمر في عمليات التحشيد حول بابنوسة، حيث تستعد لمهاجمتها برًا بهدف السيطرة على المدينة، باعتبارها آخر مناطق الجيش في غرب كردفان.
ويربط إقليم كردفان الذي يقسم إلى 4 مناطق أو ولايات (شمال، جنوب، شرق، وغرب) العاصمة الخرطوم ووسط السودان بإقليم دارفور، ما يجعله محورًا لخطوط الإمداد العسكرية، وبالتالي فإن السيطرة العسكرية على مدن مهمة فيه، مثل الأبيض وغيرها تمنح الجهة المسيطرة القدرة على التحكم بطرق الإمداد نحو العاصمة ودارفور، ما جعل المعارك تحتدم فيه مؤخرًا بين الجيش وقوات الدعم السريع.
كما يشتهر هذا الإقليم بالإنتاج الزراعي والرعوي، إضافة إلى وجود حقول نفط كبيرة في غرب كردفان.
يشار إلى أن الحرب المستمرة في السودان بين القوتين بدأت منذ أبريل 2023، كانت قد تفاقمت مؤخرًا مع سيطرة الدعم السريع على الفاشر، مركز عاصمة ولاية شمال دارفور غرب البلاد، ما أدى إلى نزوح عشرات الآلاف.
فيما تصاعدت الدعوات الدولية من أجل وقف إطلاق النار مع تفاقم الأوضاع الإنسانية، وطرحت الرباعية الدولية هدنة إنسانية لـ3 أشهر.