فيتو
رئيس التحرير
عصام كامل

فيلكس بابا رومية، راع صالح أطفأ نار الاضطهاد ورحل قبل أن يرى آلام شعبه

الكنيسة، فيتو
الكنيسة، فيتو

تحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ذكرى نياحة القديس فيلكس بابا رومية، أحد أبرز آباء الكنيسة في القرون الأولى.

قصة القديس فيلكس

وُلد القديس فيلكس في مدينة رومية عام 210 ميلادية من أسرة مسيحية نشأ في كنفها على محبة الفضيلة والآداب، وتدرج في الرتب الكهنوتية حتى رُسِم شماسا على يد البابا أسطاثيوس، ثم قسا بيد البابا يسطس لما لمس فيه من تقوى واستقامة. وبعد نياحة البابا ديوناسيوس بابا رومية، اختير فيلكس ليتسلم الكرسي الرسولي، فقاد الكنيسة بروح الراعي الأمين، وسهر على خدمة المؤمنين وسط زمن امتلأ بالاضطرابات.

وفي عهد الإمبراطور أوريليانوس، اندلعت موجة قاسية من الاضطهاد ضد المسيحيين، فسقط شهداء كثيرون وتعرض القديس فيلكس نفسه لضيقات شديدة. وكان لا يكف عن الصلاة طالبا رفع الضيق عن الكنيسة، حتى هلك الإمبراطور في السنة الثانية من حكمه.

ومع مجيء دقلديانوس وبداية اضطهاد آخر، رفع فيلكس صلاة صادقة ألا يشهد تعذيب أحد من شعب المسيح، فانتقل إلى السماء في السنة الأولى من حكم دقلديانوس، بعد أن جلس على الكرسي الرسولي خمس سنوات ونصف، تاركا مصنفات لاهوتية وتعليمية خالدة.

وتستذكر الكنيسة اليوم سيرته كرجل قداسة وإيمان، عاش وسط العاصفة وظل قلبه معلّقا بالصلاة حتى لحظة رحيله.