فيتو
رئيس التحرير
عصام كامل

المخرج محمد ياسين يوجه رسالة إلى خاله محمد عبد العزيز بعد تكريمه بمهرجان القاهرة السينمائي

المخرج محمد عبد العزيز،
المخرج محمد عبد العزيز، فيتو

وجه المخرج محمد ياسين رسالة إلى خاله المخرج محمد عبد العزيز بعد تكريمه في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.

وقال المخرج محمد ياسين عبر حسابه بـ"فيس بوك": “محمد عبد العزيز… عميد الأسرة وعرّاب الحُلم تحت سقفِ بيتِ جدّتي، دنوتُ منه؛ وهناك تعلّمتُ فنونَ الحكي. لم يكن خالي فحسب، بل كان البيتَ والبابَ الذي دخلتُ منه إلى عالمِ السينما، طفلًا يفتح عينيه على أفقٍ جديد  كان عرَّابَ الحُلم الذي دلّني إلى الطريق”.
 

وأضاف: "نحن أسرةٌ فنية نشأت على يديه — مؤسِّسِها وعميدِها ومن خلاله تعلّمتُ أن للسينما سُلالةً من المحبة، وأن الإبداع قرابةٌ تُورَث كاسم العائلة وملامحها.
إذ كان من أوائل خريجي معهد السينما – قسم الإخراج، تكوَّن لديه انضباطٌ نادر، وترسَّخت قناعته بأن الكوميديا تُبنى بصرامةٍ تليق بالدراما العظيمة.
ومن المقعدِ نفسه اخترتُ أن أكون هنا، أُكمل ما بدأه.
 

وتابع: "عملتُ معه مساعدًا، ورأيتُ كيف يُوزَن المشهد كبيتِ شعر: اقتصادٌ في الحركة، دقّةٌ في الإيقاع، وابتسامةٌ تولد من داخل الموقف.
تركيبته شديدةُ الانضباط: ملتزم، حازم، حاسم.وكان يقول لي دائمًا: «دعِ الموقفَ يلدُ ضحكته… لا تستعجله».
 

واستطرد في رسالته عن خاله:"صوته كان ميزانَ الموسيقى الذي يحفظ الوقفات والومضات ومضى في دروب الدراما والعِشق وحكاياتِ البشر، محافظًا على صرامة الصنعة وكرامة السرد".

وأردف: "خلاصةُ شهادتي أنا ابنُ هذه المدرسة: لقطةٌ منضبطة، وضحكةٌ صادقة، ونيّةٌ خالصة. كلما وقفتُ وراء الكاميرا، أسمع صوته يهمس: «أمهلِ اللحظة…» فأمضي. هذا التكريم مرآتي إليه؛ من عتبته بدأ الحُلم، وعلى هدْيه يمضي الطريق.
 

واختتم المخرج محمد ياسين رسالته: "في يوم تكريمه بمهرجان القاهرة السينمائي — تحية من تلميذه وابن مدرسته".