العشماوي يكشف تفاصيل واقعة تزوير روايته الجديدة "السيمفونية الأخيرة"
كشف الكاتب والروائي الكبير أشرف العشماوي عن واقعة تعرض لها بالصدفة في شوارع وسط البلد بالقاهرة، أدت إلى اكتشافه تزوير روايته الأحدث "السيمفونية الأخيرة".
ونشر العشماوي تفاصيل الواقعة عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، حيث ذكر أنه عثر بالصدفة على نسخة مزورة من روايته الأخيرة “السيمفونية الأخيرة” تباع على إحدى الفرشات في وسط البلد.
وسأل أشرف العشماوي البائع عن سعر الرواية ليجدها بنصف ثمن النسخة الاصلية، فعلق ساخرا بأنه سعر "كويس ومناسب لدخل المواطن القارئ في الظروف اللي احنا فيها"، واشترى نسخة.
وأثناء إرجاع الباقي، تعرف البائع على الكاتب، فسارع بتقديم الأعذار، و"حلف مئة يمين أنها هدية"، الذي لم يشأ إحراجه "خصوصا أنه أكد لي بوشه السمح وزبيبة الصلاة الكبيرة إن النبي قبل الهدية".

وعندما سأله العشماوي عن سبب عدم خوفه من المساءلة القانونية أو مباحث المصنفات، أجاب البائع - مع الغمز بعينه الشمال ورفع حاجبه اليمين - أن لديه "نسخة أصلية لزوم التفتيش"، ليصف الكاتب حاله بعد ذلك بـ "التنهد براحة واطمئنان" ساخرًا من الكوميديا السوداء التي تعرض لها.
وحرص الكاتب على لفت نظر البائع إلى أن الغلاف الذي صممه الفنان أحمد عاطف مجاهد "بقى ضلمة"، وذلك للتنبيه كي لا يقعوا في الخطأ ذاته عند تنفيذ الطبعة الثانية من التزوير، ولكن فاجأ البائع العشماوي بإجابته المنطقية بأن "محدش بيقرا الغلاف"، فشكره العشماوي على المعلومة القيمة.
قبل انصرافه، شعر البائع بأن العشماوي "مضايق شوية"، فقرر أن "يجبر بخاطره" قائلا: "سعادتك الأكثر مبيعا والله يا اشرف باشا حتى بص"، وحين مسح العشماوي نظارته، وجد أن البائع قد خصص ركن على شكل هرم لرواياته كلها على الفرشة، بسعر موحد "زي معرض ياميش رمضان" كما وصفه الكاتب، الأمر الذي جعله يشعر بالرضا والغرور.
وسأل العشماوي البائع على استحياء، من باب الفضول، كيف تمكن المزورون من تزوير الرواية وتوزيعها وهي لم تنشر إلا منذ أسبوع واحد فقط، فأجابه البائع باستنكار شديد: "دي نزلت من ديك النهار يا باشا مانقدرش نستنى كتير على رواياتك".