فيتو
رئيس التحرير
عصام كامل

هانيبال القذافي يطالب مصر والسعودية بالتدخل لإنقاذه ويهدد بالانتحار

هانيبال القذافي
هانيبال القذافي

أكدت دعد شرعب، المستشار الاقتصادي للرئيس الليبي السابق معمر القذافي، أن هانيبال القذافي، الابن الرابع للعقيد معمر القذافي، تواصل معها من داخل محبسه في لبنان، مطالبا بضرورة التدخل الفوري من مصر والمملكة العربية السعودية لإنقاذه من مؤامرة تُحاك ضده تهدف إلى نقله إلى جهة غير معلومة.

دعب شرعب 
دعب شرعب 

وقالت شرعب في تصريحات خاصة لـ “فيتو” إن هانيبال اتصل بها في الساعة 12:15 صباح الخميس الماضي، وأوضح لها أنه تلقى اتصالًا من إدارة السجن يفيد برغبة أحد رجال الأعمال العرب في لقائه بغرض التفاوض حول دفع كفالة خروجه من سجون لبنان. إلا أن هانيبال رفض هذا اللقاء بعد أن أصر على معرفة هوية رجل الأعمال المزعوم، الذي كان يرفض الكشف عن هويته أو تقديم أي تفاصيل مؤكدة، مما زاد من غموض الموقف.

وأضافت شرعب أن هانيبال أخبرها خلال الاتصال بأنه علم من مصادر داخل السجن أن هناك نية لدفع كفالة خروجه وتسليمه إلى دولة خليجية، تمهيدًا لنقله إلى جهة غير معلومة قد تكون داخل ليبيا. 

وأكدت أنه يشعر بالقلق البالغ بشأن هذه الخطط ويطالب بتدخل فوري من السلطات المصرية والسعودية لضمان أن يتم الإفراج عنه بشكل آمن دون أن تُفرض عليه أي جهة أو دولة لتسليمه إليها.

وأكدت شرعب أن هانيبال، الذي يعاني من احتجاز تعسفي منذ سنوات في لبنان، هدد بالانتحار إذا تم تنفيذ المؤامرة المزعومة، والتي يرى أنها ستقوده إلى مكان مجهول ومخاطر غير معلومة. ودعت إلى تحرك عاجل من أجل تأمينه وضمان حقوقه.

من جانب آخر، كانت محكمة لبنانية قد وافقت على إطلاق سراح هانيبال بكفالة 11 مليون دولار مع منعه من السفر. إلا أن محاميه الفرنسي، لوران بايون، رفض هذا القرار معتبرًا أن الإفراج المشروط غير مقبول، كما اعتبر أن هانيبال يُحتجز بشكل تعسفي منذ أكثر من عشرة أعوام دون محاكمة. 

في السياق ذاته، طالبت منظمة “هيومن رايتس ووتش” السلطات اللبنانية بتعويض هانيبال عن الأضرار التي لحقت به نتيجة هذا الاحتجاز الطويل.

تجدر الإشارة إلى أن هانيبال القذافي كان قد تم اعتقاله في لبنان في ديسمبر 2015، بتهمة إخفاء معلومات تتعلق باختفاء الإمام موسى الصدر عام 1978 في ليبيا، رغم أن هانيبال كان يبلغ من العمر ثلاث سنوات فقط حينها.