فيتو
رئيس التحرير
عصام كامل

طارق فهمي: التوحد بين الفصائل الفلسطينية ضرورة لمواجهة التهديدات الراهنة

طارق فهمى،فيتو
طارق فهمى،فيتو

أكد الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة والخبير الاستراتيجي، أن الوجود الفلسطيني في ظل التهديدات الحالية يتطلب التوحد بين الفصائل الفلسطينية، مشيرًا إلى أن هذا الأمر يرتكز على فصيلين أساسيين هما حركتا فتح وحماس، مع دور مؤثر أيضًا لحركة الجهاد الإسلامي، بينما يأتي دور باقي الفصائل بدلالات رمزية.

وقال فهمي في تصريحات خاصة لـ«فيتو» إن مصر تجمع جميع الفصائل الفلسطينية في محاولة للوصول إلى حدٍّ أدنى من التوافق، موضحًا أن الخلافات والتباينات بين الفصائل أمر طبيعي، خاصة أن حركة حماس تتعامل ببرجماتية وواقعية سياسية، ولديها رؤية للتواصل مع الإدارة الأمريكية وفتح قنوات اتصال جديدة تحسبًا لما قد تسفر عنه الانتخابات الأمريكية المقبلة، أو لتكون بديلًا محتملًا للسلطة الفلسطينية في حال حدوث تغيرات.

وأضاف الخبير الاستراتيجي أن الفصائل الأخرى وعددها 14 فصيلًا، لها وزن رمزي، لكنها لعبت دورًا خلال الفترة الأخيرة بسبب امتلاكها جثامين عدد من الشهداء، وهو ما منحها مساحة للمشاركة في هذه المرحلة الدقيقة.

وشدد فهمي على أن الاختبار الحقيقي في المرحلة المقبلة هو مدى مصداقية الإدارة الأمريكية، مؤكدًا أن هذا سيتحدد من خلال حجم الضغوط التي تمارسها واشنطن على إسرائيل، مشيرًا إلى أنه لا توجد خلافات جوهرية داخل إسرائيل كما يُشاع.

وفي سياق متصل، أوضح فهمي أن الوقت قد حان للتغيير في إسرائيل، وأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد يلجأ إلى إجراء انتخابات مبكرة كخيار للخروج من المساءلة السياسية والقانونية، موضحًا أنه طلب بالفعل من قائمة الليكود رصد هذا الاحتمال قبل شهر نوفمبر المقبل.

وأشار إلى أن الخيار الآخر أمام نتنياهو يتمثل في فتح جبهة مواجهة جديدة في جنوب لبنان، في محاولة للهروب من المأزق السياسي الذي يواجهه داخليًا.