بسبب جيل زد، رئيس بيرو يعلن حالة الطوارئ في العاصمة ليما ومدينة كاياو المجاورة
أعلن رئيس البيرو المؤقت خوسيه جيري في خطاب إلى الأمة، حال الطوارئ في العاصمة ليما ومدينة كاياو المجاورة لها، في إجراء استثنائي سيستمر شهرا ويرمي للتصدّي لمواجة أعمال عنف تنسبها السلطات إلى الجريمة المنظّمة.
وقال جيري في خطاب بثّه التلفزيون الرسمي إنّ “حالة الطوارئ”، التي أقرّها مجلس الوزراء ستدخل حيّز التنفيذ عند منتصف الليل (الساعة 5:00 ت غ الأربعاء) لمدة 30 يومًا في ليما الكبرى وكالاو".
أعلنت حكومة البيرو، يوم الجمعة الماضي، نيتها إعلان حالة الطوارئ في العاصمة ليما خلال ساعات في أعقاب احتجاجات واسعة النطاق.
وقال مكتب محقق الشكاوى الحكومي في البيرو، الخميس، إن شخصًا واحدًا على الأقل قُتل وأصيب العشرات من عناصر الشرطة في احتجاجات واسعة النطاق خلال الليل في البلاد ضد الرئيس خوسيه خيري الذي تولى السلطة قبل أيام قليلة، بحسب "رويترز".
وخرجت الاحتجاجات، مساء الأربعاء، بدعوة من متظاهرين من (الجيل زد)، وهم شبان جيل التسعينيات ومطلع الألفية، وعمال النقل والجماعات المدنية، كأحدث حلقة في سلسلة تظاهرات ضد الفساد وارتفاع الجريمة، أدت إلى الإطاحة بالرئيسة السابقة دينا بولوارتي، قبل أسبوع.
واحتشد آلاف المتظاهرين في أنحاء البلاد، واشتبك المئات منهم مع الشرطة خارج مبنى الكونجرس في "ليما".
وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع بينما أطلق بعض المتظاهرين ألعابًا نارية وحجارة وأشياء مشتعلة.
وقال فرناندو لوسادا، ممثل مكتب محقق الشكاوى في البلاد، إن رجلا يبلغ من العمر 32 عامًا يدعى إدواردو ماوريثيو رويث، قُتل أثناء الاحتجاج وسيتم التحقيق في وفاته.
واعتُبرت احتجاجات، الأربعاء، مؤشرًا على المسار الذي قد تتخذه فترة رئاسة خوسيه خيري القصيرة، والتي من المقرر أن تنتهي في يوليو المقبل، مع إجراء الانتخابات العامة.