فيتو
رئيس التحرير
عصام كامل

انطلاق الموكب الصوفي من مسجد صالح الجعفري احتفالًا بمولد الإمام الحسين

الموكب الصوفى،فيتو
الموكب الصوفى،فيتو

انطلقت منذ قليل مسيرة الموكب الصوفى بواسطة عدد من أبناء ومؤيدي الطرق الصوفية، من محيط مسجد صالح الجعفري، بعد أداء صلاة العصر بالطبول والأعلام الخضراء في تنظيم بديع للطرق الصوفية، مرددين الابتهالات والأناشيد، احتفالا بمولد الإمام الحسين رضي الله عنه، وسط انتشار قوات الأمن لتأمين الموكب الصوفي خلال احتفالهم.
 

الموكب الصوفى تراث إسلامى 

"الموكب الصوفي تراث إسلامي" هذا ما أكده الشيخ عبد اللطيف الحين شيخ الطريقة الأحمدية، فقال: "تاريخ المواكب الصوفية قديم جدًا منذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم عندما خرج أهل المدينة لاستقباله بترديد (طلع البدر علينا)، ومنذ ذلك الحين تحتفل الطرق الصوفية بالمواكب إلى جانب موكب السنة الهجرية، وموكب رؤية هلال رمضان وموكب الرفاعي وموكب المرسي أبو العباس".

 

خط سير الموكب الصوفى 


وأضاف أن خط سير المواكب كان ينطلق من مسجد الإمام الرفاعي إلى مسجد الحسين، أو من مسجد السيدة زينب رضي الله عنها إلى مسجد الحسين، في حضور كبار رجال الدولة الذين كانوا حريصين على المشاركة والآلاف من مريدي ومحبي الطرق الصوفية، يتجمعون في ميدان الحسين والسيدة زينب.

وأشار إلى أنه طرأ اختلاف على الموكب في عهد أسرة محمد علي باشا، ثم اختلاف آخر في عهد الرؤساء جمال عبد الناصر والسادات، وحسني مبارك، حيث كان المتصوفة ينطلقون من مسجد السيدة زينب إلى مسجد الحسين، إلا أن الزحام وزيادة الوافدين على القاهرة والكثافة السكانية جعلت الطرق الصوفية تتخذ قرارا تاريخيًا لتقصير المسافة. 
وأصبح الموكب ينطلق من مسجد صالح الجعفري، مؤسس الطريقة الجعفرية، إلى مسجد الحسين، وهي المسافة التي تستغرق ساعة ونصف سيرًا على الأقدام، رغم أن المسافة لا تتعدى كيلو متر يسير فيها المريدون وسط التواشيح الدينية على أغاني الطبول، ويحضر المنشدون ودعاة الطرق لقراءة الأوراد. 
وحرص الملوك والرؤساء على حضور الموكب الصوفي منذ القدم، فأسرة محمد علي الألبانية، كانت تحضر الموكب تقربًا من المصريين وعاداتهم.


مشاركة الملوك والرؤساء فى الاحتفالية 

 


وأكد الشيخ علاء أبو العزائم، شيخ الطريقة العزمية عضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية، أن تاريخ المواكب حافل بالمريدين ويضم عشرات الآلاف من الناس من كل مكان على أرض مصر، منهم المريد ومنهم صاحب الحاجة، ومنهم من جاء ليرى ويفهم ويتعلم من المشايخ، ومنهم من جاء مجاملة لهذا العدد الهائل من المصريين الذي يتجمعون في مكان واحد.
وأضاف أن ملوك ورؤساء مصر سواء في العصر الملكي أو الجمهوري كانوا حريصين على المشاركة في المواكب الصوفية، بحضور شيخ الأزهر ورئيس الوزراء وشيخ مشايخ الطرق الصوفية ونقيب الأشراف.

وأشار إلى أن من أبرز من كانوا يواظبون على حضور المواكب، السلطان حسين كامل والملك أحمد فؤاد الأول والملك فاروق، أما في العصر الجمهوري فقد حضر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر والرئيس الراحل محمد أنور السادات فيما لم يحضر الرئيس الأسبق حسني مبارك منذ توليه رئاسة الجمهورية، رغم حضوره نيابة عن الرئيس السادات في مواكب كثيرا، أما المخلوع محمد مرسي فلم يحضر خوفا من حلفائه السلفيين.