فيتو
رئيس التحرير
عصام كامل

القديسة حنة أم صموئيل النبي، المرأة التي غلبت عقمها بالصلاة

الكنيسة، فيتو
الكنيسة، فيتو

تحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ذكرى نياحة القديسة الصديقة حنّة أم صموئيل النبي، إحدى الشخصيات التي خلدها الكتاب المقدس مثالًا للإيمان والصبر والثقة في مواعيد الله.

 

قصة القديسة حنة

وُلدت القديسة حنّة من سبط لاوي، وتزوجت القانة بن يروحام، وكان له زوجة أخرى تُدعى فننّة.

ولأن حنّة لم تُرزق بولد، كانت موضع سخرية من ضرتها، فحزنت وبكت وامتنعت عن الطعام. لكن إيمانها لم ينكسر، إذ صعدت إلى بيت الرب في أيام عالي الكاهن، وصلتّ بحرارة ونذرت نذرًا قائلة: "إن رزقتُ ولدًا جعلته نذرًا للرب كل أيام حياته".

ورغم أن عالي الكاهن ظنها في البداية سكرى، إلا أنها أوضحت له أنها تصلي بقلبٍ مكسور، فباركها قائلًا: "اذهبي بسلام، وإله إسرائيل يعطيك سؤلك"، فآمنت، ورزقها الله بصبي دعت اسمه صموئيل، أي "سؤال"، لأنها قالت: "من الرب سألت".

وعندما فطمته، أوفت نذرها، وأصعدته إلى بيت الرب، قائلة: "أنا المرأة التي كانت تصلّي إليك، وقد أعطاني الرب سؤل قلبي، فقدمته له ليخدمه جميع أيام حياته".

عاشت القديسة حنّة بعد ذلك في طاعة الله ورضاه، مكرسة قلبها للعبادة والشكر، وخلّدت تسبحتها في سفر صموئيل الأول كأحد أروع نماذج التسبيح الإيماني، قبل أن تنتقل بسلام، تاركة إرثًا من الإيمان الصادق والصلاة المثمرة التي تُحرّك السماء.