فيتو
رئيس التحرير
عصام كامل

بعد وفاته، أبرز المعلومات عن الفنان اليمني علي عنبة

رحيل الفنان اليمني
رحيل الفنان اليمني علي عنبة

فُجع الوسط الفني اليمني فجر اليوم السبت، بخبر وفاة الفنان والملحن الشعبي علي محمد العومري، المعروف باسم علي عنبة، بعد صراع قصير مع المرض نُقل على إثره إلى العناية المركزة بأحد المستشفيات.

وُلد الفنان الراحل في مديرية خولان الطيال بجبل اللوز في بني سحام بمحافظة صنعاء اليمنية، ونشأ في بيئة فنية تقليدية محبة للموسيقى والطرب اليمني الأصيل، بدأ مشواره الفني منذ طفولته عام 1988 وهو في التاسعة من عمره، متأثرًا بوالده الذي علّمه الغناء والإيقاع منذ عام 1985.

تجلت موهبته مبكرًا، وشارك في العزف والغناء إلى جانب عدد من أبرز الفنانين اليمنيين، من بينهم الراحل علي الذرحاني، كما رافقه في مشواره عدد من زملائه الفنانين، أبرزهم أحمد الحرازي.

كوّن عنبة مع شقيقيه يحيى وبسام عنبة فرقة فنية شعبية قدّمت عروضًا في الأعراس والمناسبات، وأسهم في تخريج جيل جديد من الفنانين مثل يحيى رسّام وإبراهيم الطائفي، الذين تتلمذوا على يديه.

مسيرة غنائية ثرية وهوية فنية متفردة

تميّز الراحل بصوته العميق الممتد وأدائه المخلص للألوان الغنائية الصنعانية والتراثية الشعبية، حتى لُقّب بـ"أطول صوت غنائي في اليمن"، وهو اللقب الذي نال بفضله جائزة تقديرية من ألمانيا.

قدّم خلال مسيرته أكثر من 70 عملًا لحنيًا وغنائيًا، منها أعمال خالدة مثل: طاب السمر، ليلة خميس، يا هاجري، يا صديقي، باب المحبة، جمعة وراء جمعة، شلوه لكم، اتحداك تنساني، يا قلب يكفيك دلع، عزيز النفس، بين الأحزان، والله يا بنت حارتنا، شاقدر اللي يقدرني.

وكان آخر أعماله الفنية ميدلي جمع فيه أبرز أغانيه بمشاركة عدد من نجوم الفن اليمني.

حضور عربي ودولي

شارك علي عنبة في مهرجانات عربية ودولية، حيث مثّل اليمن في فعاليات موسيقية في سلطنة عمان (1996) والإمارات (1999) والسعودية، كما قدّم عروضًا فنية في ألمانيا عام 2007، وزار هولندا وبلجيكا مع فرقته لتقديم حفلات تعريفية بالتراث اليمني.

سنوات من المعاناة والخذلان

عانى الفنان الراحل في سنواته الأخيرة من أزمة قضائية طويلة بعد تعرّض منزله في صنعاء لاعتداء، إذ كشف في تصريح مصوّر نهاية العام الماضي أنه أمضى خمس سنوات في أروقة المحاكم دون إنصاف، معبّرًا عن يأسه من العدالة ورغبته في مغادرة البلاد بحثًا عن الأمان.

وداع صوتٍ لا يُنسى

برحيل علي عنبة، تفقد الساحة الفنية اليمنية أحد أبرز الأصوات الشعبية التي حافظت على هوية الأغنية التراثية، وقدّمتها بروح عصرية مزجت بين الأصالة والحداثة، ليبقى اسمه علامة فارقة في تاريخ الموسيقى اليمنية.