مقنعان يشعلان النار بمسجد في بريطانيا (فيديو)
ذكرت تقارير إعلامية، اليوم الأحد، أن شرطة مقاطعة ساسكس البريطانية تواصل التحقيق في هجوم حريق متعمد استهدف مسجدًا في مدينة بيسهافن بمقاطعة إيست ساسكس، بعد أن أظهرت لقطات كاميرات المراقبة شخصين مقنّعين يرتديان ملابس داكنة وهما يقتربان من مدخل المسجد ويرشّان مادة سريعة الاشتعال قبل إشعال النار فيه
لمشاهدة الفيديو اضغط هنا
حريق داخل مسجد في بريطانيا
وافادت صحيفة مترو البريطانية، بأن الحادث وقع في الساعة التاسعة وخمسين دقيقة حيث هرعت فرق الإطفاء والشرطة إلى موقع الحريق في شارع فيليس وتمكنت من إخماد النيران، بينما نجا إمام المسجد، وهو في الستينيات من عمره وضيف كان رفقته، دون إصابات.
وأدى الحريق إلى أضرار جسيمة بواجهة المسجد وبسيارة كانت متوقفة أمامه يُعتقد أنها تعود للإمام، وأظهرت الصور التي نشرتها الشرطة أحد المشتبه بهما مرتديًا قفازات حمراء زاهية، والآخر يرتدي سترة سوداء تحمل شعار Pre London أبيض على الصدر، فيما وجهت الشرطة نداءً عامًا للمساعدة في التعرف عليهما.
وقال المحقق جافن باتش إن هذا الهجوم عمل شنيع ومتهور خلّف شعورًا بانعدام الأمان لدى السكان، مضيفًا أن السلطات تتعامل معه كجريمة حريق متعمد بقصد تعريض الحياة للخطر، مؤكدًا أن الشرطة تتابع عدة خيوط في التحقيق وتدعو أي شخص يملك معلومات مهما كانت بسيطة إلى التقدم بها فورًا.
وأوضح أحد المتطوعين في المسجد أن المصلين، غادروا للتو بعد صلاة العشاء عندما وقع الهجوم، مضيفًا أن الرجلين وصلا وهما يرتديان أقنعة وبلّلا مدخل المسجد بالبنزين قبل أن يقذفا شيئًا أشعل النار في السيارة عند المدخل، ما أدى إلى انفجارها وامتداد اللهب إلى داخل المبنى.
ونشر المسجد بيانًا عبر حسابه على إنستجرام، أعلن فيه إغلاقه مؤقتًا حتى انتهاء التحقيقات، مشيرًا إلى أن هذا العمل الكراهية لا يمثل المجتمع المحلي، ومؤكدًا أن بيسهافن كانت دائمًا مثالًا للتعايش والاحترام المتبادل، ودعا البيان إلى مواجهة الكراهية بالوحدة والتعاطف، مقدمًا الشكر للجيران والزعماء الدينيين وكل من أبدى تضامنًا مع المسجد.
من جانبها، قالت وزيرة الداخلية البريطانية شبانة محمود إن ما حدث كان يمكن أن يؤدي إلى كارثة أكبر، وشكرت أجهزة الطوارئ على سرعة استجابتها، داعية الجميع إلى التكاتف في وجه الكراهية، مضيفة أن الهجمات ضد المسلمين في بريطانيا هي اعتداء على الأمة بأسرها وعلى القيم البريطانية نفسها.