فيتو
رئيس التحرير
عصام كامل

كيف تواجه مصر تحدي الأيدي العاملة الوافدة؟

استثمارات
استثمارات

في ظل انفتاح مصر على الاستثمارات الأجنبية وتوسعها في مشروعات كبرى، يبرز ملف العمالة الأجنبية كأحد أكثر الملفات تعقيدًا. فالحكومة تحاول من ناحية الاستفادة من الخبرات النادرة القادمة من الخارج، ومن ناحية أخرى حماية حق المواطن المصري في سوق عمل عادل ومتوازن.

 

الإطار القانوني المنظم لـ ملف العمالة الأجنبية

تصاريح عمل إلزامية: لا يحق لأي أجنبي العمل داخل مصر إلا بتصريح رسمي من وزارة القوى العاملة يتم تجديده سنويًا.

 

نسبة لا تتجاوز 10%: القانون يحدد سقفًا واضحًا لنسبة الأجانب في الشركات الخاصة، حتى لا يتم إقصاء العمالة الوطنية.

 

اشتراط الكفاءات النادرة: لا يُسمح باستقدام أجنبي إلا إذا كان يحمل خبرة أو مؤهلًا غير متوفر محليًا.

 

التزامات مالية وضريبية: العامل الأجنبي يخضع للضرائب المصرية أسوة بالمصريين، مع رسوم سنوية لتجديد التصريح.

 

التحديات القائمة

 

رغم وضوح القوانين، تبقى هناك عقبات عملية:

 

إجراءات معقدة: طول فترة استخراج التصاريح وتجديدها.

 

منافسة مباشرة: وجود عمالة أجنبية منخفضة التكلفة في بعض القطاعات يثير مخاوف حول فرص المصريين.

 

مخاوف اجتماعية: تصاعد الجدل حول تأثير العمالة الأجنبية على الأجور وسوق العمل.

 

أبعاد اقتصادية واجتماعية

 

من منظور استثماري، تمثل العمالة الأجنبية عنصرًا مهمًا في نقل التكنولوجيا والخبرات إلى الداخل.

 

من منظور وطني، فإن تحديد سقف واضح لوجودهم يضمن أولوية فرص العمل للمصريين.

 

الموازنة بين الأمرين تجعل من هذا الملف أحد أدوات الدولة لضبط السوق وحماية الاستقرار الاجتماعي مع تعزيز الثقة في بيئة الاستثمار.