محمد فضل شاكر لـ"فيتو": لا أعيش فى جلباب أبى
فى عالم يختلط فيه الفن بالحياة، وتتشابك فيه الأضواء مع الظلال، يبرز اسم مطرب شاب ورث عن أبيه الفن العريق والصوت الذى لا يُنسى، شاب يحمل رؤية خاصة وله تطلعات شخصية وسط إرث فنى ثقيل، بين الحنين لصوت والده الذى شكّل وجدان جيل كامل، وبين رغبته فى رسم مساره الخاص، إنه المطرب الشاب محمد فضل شاكر، ابن المطرب فضل شاكر الذى أمتع أجيالًا بأغانيه الرومانسية، واليوم يقف ابنه محمد على عتبة مسيرة فنية يُتوقع لها أن تكون امتدادًا للنجومية مع بصمة مختلفة تعكس شخصيته الشابة وإحساسه الخاص.
المطرب الشاب محمد فضل شاكر لا يطمح فقط إلى أن يكون لقبه “ابن فضل شاكر”، بل يحرص على أن يثبت ذاته ويقدم فنًا يعكس ما بداخله، مراهنًا على الصدق والعفوية التى ورثها عن والده، وفى هذا اللقاء الخاص نقترب أكثر من شخصية محمد، ونتعرف عن قرب على علاقته بالشعب المصري، وعلى نظرته للموسيقى، ولماذا اختار أن يظهر فى هذا التوقيت تحديدًا، فإلى التفاصيل:
بداية، حققت نجاحًا كبيرًا فى ديو “كيفك ع فراقي” مع والدك النجم الكبير فضل شاكر.. هل توقعت هذا النجاح؟ وكيف كانت التحضيرات؟
لم أتوقع يومًا هذا النجاح، والحمد لله الأغنية تخطّت كل التوقعات، والناس وصلها إحساسى أنا والعبقرى فضل شاكر، والدي، والحقيقة لم تكن هناك تحضيرات فعلية، كنا جالسين مع بعض فرحانين وبنغني، والأغنية كانت عملًا عفويًا مليئًا بالإحساس.
الجمهور أحبك فى الأغانى الرومانسية، لكنه يطالبك دائمًا بجرعة مكثفة من الأغانى الدرامية.. هل تنوى ذلك؟
أنا أسمع كل أنواع الأغاني، والأغنية اللى تلمسنى وتجعلنى أشعر بشيء جميل أختارها وأؤديها، وأتوقع أن الجمهور بحاجة إلى أن يغنى المطرب أعمالا يكون مقتنعا بها، حتى يستطيع توصيل إحساسه وصوته بشكل صحيح، وأنا أرى أنه لا يهم التصنيف بين “رومانسي” و”درامي”، بل الأهم أن تصل الأغنية إلى القلب قبل أن تصل إلى الجمهور، وأنا أؤمن أن الفنان إذا لم يصدق العمل، لن يصدقه المستمع.
هل تفضل طرح الأغانى فى ألبوم كامل أم سينجل؟ ولماذا؟
حقيقة ما فى شيء صح أو خطأ بالحياة الفنية، هناك تجارب ولحظات ممكن تغيّر كل التخطيطات، ممكن أحضّر ألبوما وتعجبنى أغنية كثير وأشعر أن اللحظة مناسبة لإطلاقها سينجل، والعكس صحيح، فالفن بالنسبة لى حرية وإبداع، وأنا أعتمد على هذا الشيء بشغلي، وأتعامل مع الفن كمساحة مفتوحة للتجارب بعيدًا عن القوالب التقليدية، فالأغنية بالنسبة لى ليست مجرد منتج، بل حالة أعيشها، وقد أغير خطة كاملة من أجل لحظة شعورية صادقة.
بعد نجاح الديو الأخير، لو أتيحت لك فرصة تقديم ديو جديد، مع أى مطرب تحب أن تقدمه؟
أحب تقديم ديو فيه إحساس عال، قد لا يكون مع فنان معروف، المهم يكون هناك تقارب بالإحساس ويكون عملا ناجحا. وأنا أبحث عن القيمة الفنية لا عن الأسماء اللامعة، فالنجاح الحقيقى يقوم على التفاهم والانسجام بين الأصوات قبل أى اعتبارات أخرى.
حققت نجاحًا كبيرًا فى مصر بحفلات الساحل الشمالي.. هل تفكر فى التواجد أكثر مع الجمهور المصرى أم اللبناني؟
عملت عدة حفلات بين القاهرة والساحل، والحمد لله كانت ناجحة، والجمهور المصرى غمرنى بلطفه ومحبته، فمصر محطة ضرورية لنجومية كل الفنانين العرب، هى أم الدنيا وأمنا كلنا، وأنا أحب مصر وبزورها منذ طفولتي، وعندى فيها ذكريات كثيرة، وأصفها دائمًا بـ”أم الدنيا”، وأنا أرى أن الجمهور المصرى يشكل جزءًا أساسيًا من مشواري، وسوف أبقى حريصًا على تقديم أعمال وحفلات تليق بهذا الجمهور العريق.