فيتو
رئيس التحرير
عصام كامل

باحث يكشف لـ"فيتو" حقيقة الدور الأمريكي الإسرائيلي في إشعال الأوضاع بالداخل الفرنسي

فرنسا، فيتو
فرنسا، فيتو

شهد الداخل الفرنسي أزمة اجتماعية كبرى اندلعت منذ الأسبوع الماضي، تمثلت في إضرابات ومظاهرات لمئات الآلاف من المحتجين الذين نزلوا الي الشوارع في العاصمة الفرنسية باريس، والعديد من المدن الكبرى والمتوسطة.

وعلى الرغم من أن الأحداث المشتعلة في الداخل الفرنسي ليس بالأمر الجديد، إلا أن هناك حديثا عن دور خفي تلعبه كل من أمريكا وإسرائيل للمساعدة في إشعال الوضع ردًا على الخطوة التي قام بها الرئيس الفرنسي في الجمعية  العامة للأمم المتحدة وإعلان بلاده الاعتراف بدولة فلسطين. 

 وردا على تساؤلات حول الدور الأمريكي الإسرائيلي في إشعال الوضع بالداخل الفرنسي، قال الدكتور رضوان قاسم الكاتب والباحث في الشؤون الدولية والأوروبية، في تصريحات خاصة لـ"فيتو": إن الدور الأمريكي الإسرائيلي هو ليس فقط في فرنسا بل في كل دول العالم، دائمًا تسعى أمريكا لحرق بيوت الآخرين حتى لا تصل النار إلى بيتها.

 أما فيما يخص الوضع الفرنسي بالتحديد والموقف الفرنسي تجاه فلسطين، فهناك مسألة ليس فقط للدور الأمريكي  الإسرائيلي فيها بل أيضا للدور الذي تلعبه أوروبا، وعلى رأسها فرنسا بات مهمشًا كثيرًا علي الصعيد الدولي.

ولهذا اتخذت إدارة ماكرون منحني مختلف تماما عن السياسات الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط وخاصة أن إدارة ترامب همشت الدور الفرنسي والأوروبي في أغلب المفاوضات التي كانت تجري وخاصة فيما يخص الحرب الروسية الأوكرانية، وأصبح ليس له أي تأثير علي السياسة الدولية رغم معرفتنا أنه كان له أهمية كبرى في السياسة الدولية قبل سابق.

الموقف الفرنسي اليوم يسعى لأن يكون له دور جديد علي الساحة الدولية

وتابع: اليوم فرنسا اتخذت موقفا مختلفا تماما، ليس لأنها مقتنعة بالقضية الفلسطينية وحاربت العدوان الإسرائيلي على غزة وأظهرت عدم رضا عن الموقف الإسرائيلي، إلا أن الموقف الفرنسي اليوم يسعى لأن يكون له دور جديد علي الساحة الدولية من خلال مواقف تجاه القضية الفلسطينية.

وأضاف: بالتأكيد لأمريكا وإسرائيل دورًا كبيرا تجاه الأعمال والضغوط التي يمكن أن تؤثر علي الداخل الفرنسي للضغط علي السياسة الفرنسية حتى تعود إلى الحظيرة الأمريكية كما في السابق، ولا بد من الإشارة إلى أن كل ما يحدث في العالم من حروب وخلافات نجد أنه افتعال أمريكي للضغط على من لا يسمع أويخضع للسيطرة الأمريكية أو إدارتها أو سياستها، فهي تعمل على تشكيل نوع من الزعزعة وعدم الاستقرار على أي دولة لا تخضع لها حتى تعود مرة أخرى تحت كنفها وترصع للقرارات الأمريكية.

واختتم متسائلًا: كيف إذا كان الموضوع يتعلق بالكيان الإسرائيلي فنحن نعرف أن ترامب متمسك جدا وداعم دعمًا كاملًا لحكومة نتنياهو، وكل ما يحدث في فلسطين وغزة هو بموافقة أمريكية، وعندما تأتي فرنسا وتتخذ موقفًا لا يتفق مع السياسة الأمريكية فإن واشنطن تتخذ موقفا متشددا ضدها.