فيتو
رئيس التحرير
عصام كامل

أفسس، يوم اجتمعت الكنيسة لتصون سر التجسد

الكنيسة، فيتو
الكنيسة، فيتو

تحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ذكرى انعقاد المجمع المسكوني الثالث بمدينة أفسس عام 431 ميلادية (147 للشهداء)، الذي يعد علامة فارقة في تاريخ العقيدة المسيحية.

 

شهد المجمع أكثر من مائتي أسقف من مختلف الكنائس، في عهد الإمبراطور ثاؤدسيوس الصغير، حيث اجتمعوا لمواجهة تعاليم نسطور بطريرك القسطنطينية، الذي أنكر أن العذراء مريم ولدت الإله المتجسد، وقال إنها ولدت إنسانا فقط حل فيه ابن الله لاحقا بإرادة ومشيئة.

 

قاد القديس البابا كيرلس الكبير، بابا الإسكندرية، المناقشات اللاهوتية في المجمع، وأثبت من خلال الكتاب المقدس أن المولود من العذراء هو الإله الكلمة المتجسد، مشيرا إلى نصوص من بشارة لوقا ونبوات إشعياء التي أعلنت عن ميلاد عمانوئيل، "الإله معنا".

 

وبعد أن رفض نسطور الرجوع عن رأيه، أصدر المجمع قرارا بقطعه من كرسيه وعزله، مؤكدا وحدة الطبيعة في شخص المسيح، الإله الكلمة المتجسد، وأن العذراء مريم هي "والدة الإله".

 

وإلى جانب ذلك، وضع المجمع قوانين وحدودا لا يزال المؤمنون يستندون إليها حتى اليوم، ليظل مجمع أفسس رمزا لثبات الكنيسة على الإيمان القويم وحفاظها على عقيدة التجسد والفداء.