فيتو
رئيس التحرير
عصام كامل

بريطانيا تحذر إسرائيل من الرد على مساعي إقامة الدولة الفلسطينية

بريطانيا
بريطانيا

حذرت وزيرة الخارجية البريطاني إيفيت كوبر، اليوم الإثنين، إسرائيل من ضم أجزاء من الضفة الغربية ردًا على اعتراف المملكة المتحدة بالدولة الفلسطينية.

جاء ذلك خلال مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، قبيل مشاركتها في مؤتمر بالأمم المتحدة في نيويورك، حيث من المتوقع أن تعلن دول أوروبية أخرى مثل فرنسا عن خطوات مماثلة.

 

وأعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر اعتراف المملكة المتحدة بدولة فلسطينية أمس الأحد، إلى جانب كندا وأستراليا والبرتغال.

 

وأكدت كوبر أنها أوضحت لنظيرها الإسرائيلي أن حكومته يجب ألا تستخدم هذا الاعتراف ذريعة لضم الضفة الغربية المحتلة، مشددة على أن القرار يعكس حرص بريطانيا على أمن إسرائيل والفلسطينيين وحماية السلام في الشرق الأوسط.

 

وأضافت أن "المتطرفين" على الجانبين يسعون لتقويض حل الدولتين، وهو ما تلتزم المملكة المتحدة بإحيائه باعتباره الحل الأمثل للصراع.

 

 وقالت كوبر: "الأمر الأسهل هو الانسحاب والقول إن الأمر صعب للغاية، ونعتقد أن هذا خطأ، وقد شهدنا كل هذا الدمار والمعاناة".

 

وبيّنت "كما أننا نعترف بإسرائيل، دولة إسرائيل... علينا أيضًا الاعتراف بحقوق الفلسطينيين في دولة خاصة بهم".

 

ولم تذكر متى ستصبح القنصلية العامة البريطانية في القدس الشرقية سفارة كاملة، مؤكدةً أنها ستستمر ريثما تبدأ عملية دبلوماسية مع السلطة الفلسطينية.

 

كانت وزيرة الخارجية تتحدث في نيويورك، حيث تنعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الأسبوع.

 

وأعلنت وزارة الخارجية أنها تسعى إلى بناء توافق دولي حول إطار عمل للسلام في الشرق الأوسط.

 

في سياق متصل، أعربت السلطة الفلسطينية عن ترحيبها بالقرار البريطاني، معتبرةً إياه خطوة نحو تحقيق السلام والأمن في المنطقة، كما رحبت به حماس لكنها طالبت بإجراءات عملية لوقف الحرب في قطاع غزة فورًا.

 

وفي المقابل، عبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن رفضه القاطع لإقامة دولة فلسطينية، بينما اتهم مسؤولون إسرائيليون بريطانيا بـ"الخيانة"، معتبرين القرار دعمًا لحركة حماس.