خبير استراتيجى: المرحلة الحالية تتطلب تحركات عربية لتثبيت الاعتراف بالدولة الفلسطينية
قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلاقات الدولية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، والخبير الاستراتيجي: إن اعتراف بعض الدول بالدولة الفلسطينية له تأثير إيجابى على مستقبل القضية الفلسطينية، ويمكن البناء عليه، لكن الأولوية الحالية في الجهود الإقليمية والدولية التي تتركز على وقف إطلاق النار في غزة أكثر من ملف الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
تأييد دولي لإقامة دولة فلسطينية ويجب استثماره
وأكد فهمي أن هناك تأييدًا دوليًا لإقامة دولة فلسطينية ويجب استثماره، حيث إن المشهد الدولي يمضي في إطار القضية الفلسطينية لاعتبارات عديدة، تتعلق بالتطورات الراهنة، مشيرًا إلى أن الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة يمكن وصفها بأنها "دورة دولة فلسطين"، خاصة مع تنامي الاعترافات الدولية بالدولة الفلسطينية.
تحولات البيئة الدولية لصالح الحقوق الفلسطينية
وواصل فهمى حديثه، قائلا: إن فرنسا أعلنت رسميًا اعترافها، إلى جانب قرابة 10 دول أخرى تستعد لاتخاذ الموقف ذاته، فضلًا عن الموقف الإيجابي لبريطانيا، ما يعكس تحولًا مهمًا في البيئة الدولية لصالح الحقوق الفلسطينية، مؤكدا أن التحرك الفرنسي والأوروبي مهم، خاصة مع إعلان فرنسا نيتها الاعتراف بالدولة الفلسطينية، ووجود مواقف أوروبية مشابهة من بريطانيا وعشر دول أخرى، إلا أن التحدي الأساسي الآن يتمثل في إلزام الحكومة الإسرائيلية بقبول المقترحات المطروحة بشأن الهدنة المرحلية.
وتابع: أن هذه المرحلة الحاسمة تتطلب تحركات عربية مكثفة، لضمان استثمار هذا المناخ الدولي الإيجابي، ليس فقط لتثبيت الاعتراف بالدولة الفلسطينية، ولكن أيضًا لربط ذلك بما يجري ميدانيًا في قطاع غزة.
وأضاف الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلاقات الدولية، أن إسرائيل تمضي في ممارسات إجرامية وفرض ترتيبات أمنية من جانب واحد، لافتًا إلى أن حكومة الاحتلال الإسرائيلية باتت تسيطر على ما يقارب 55% من مساحة مدينة غزة، ما يجعل من الضروري أن يكون هناك ربط واضح بين الاعتراف بالدولة الفلسطينية والتصدي لهذه الانتهاكات.