ذكرى استشهاد القديسة مطرونة، زهرة الإيمان التي ذبلت جسدًا وأزهرت روحًا
تحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ذكرى استشهاد القديسة مطرونة التي سُجل اسمها بين صفوف الشهداء الأوائل.
قصة القديسة مطرونة
كانت مطرونة خادمة لدى امرأة يهودية، وحافظت على إيمانها المسيحي الذي ورثته عن آبائها، رافضة كل محاولات سيدتها لإغوائها باعتناق اليهودية. تعرضت للضرب والإهانة وإثقال الخدمة، وظلت متمسكة بكنيستها وإيمانها. وفي أحد الأيام عندما عادت من مجمع اليهود إلى بيعة المسيحيين، سألتها سيدتها عن سبب رفضها دخول مجمعها، فأجابت بجرأة أن الله قد فارق ذلك المكان، وأن الكنيسة التي افتداها المسيح بدمه هي بيت العبادة الحق.
ثار غضب سيدتها، فعذبتها بالضرب والحبس أربعة أيام بلا طعام ولا شراب، ثم أعادتها إلى الحبس حتى فاضت روحها بسلام. وبعد موتها ألقتها سيدتها من أعلى المسكن محاولة التستر على جريمتها، لكن العدالة الإلهية لحقتها فسقطت هي أيضًا ولقيت حتفها.
انتقلت القديسة مطرونة إلى النعيم الدائم، لتظل سيرتها شاهدة على قوة الإيمان وثبات الشهادة.