البيئة: تحسين التنوع البيولوجي ببحيرة المنزلة وإعداد خريطة للأعماق ودراسة حركة المياه
عقدت اللجنة الفنية الدائمة لتحسين النظم الإيكولوجية للبحيرات اجتماعها الأول بمقر وزارة البيئة بالعاصمة الإدارية الجديدة، برئاسة الدكتور علي أبو سنة، الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة.
حضر الاجتماع الدكتور عيد الراجحي، مساعد وزيرة البيئة للدعم الفني، وعدد من قيادات الوزارة، إلى جانب ممثلين عن وزارة الموارد المائية والري، وجهاز تنمية وحماية البحيرات والثروة السمكية، وجهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة، وخبراء من الجامعات والمعاهد البحثية بوزارة التعليم العالي.
وأكدت الدكتورة منال عوض، القائم بأعمال وزيرة البيئة، أن تشكيل اللجنة الفنية يأتي ضمن حرص الدولة على حماية وتنمية البحيرات المصرية باعتبارها ثروة طبيعية واقتصادية وبيئية هامة، مشيرة إلى أن بحيرة المنزلة تمثل أولوية خاصة لقيمتها البيئية الفريدة ودورها كممر رئيسي للطيور المهاجرة.
وضع حلول علمية متكاملة لخفض التلوث
وأضافت أن الوزارة تعمل بالتنسيق مع مختلف الجهات لوضع حلول علمية متكاملة لخفض التلوث، وتحسين نوعية المياه، والاستفادة من نواتج التطهير والتكريك، بما يحقق التوازن بين حماية التنوع البيولوجي وتعزيز التنمية المستدامة.
وخلال الاجتماع، استعرض الدكتور علي أبو سنة الجهود الجارية لخفض أحمال التلوث وحماية التنوع البيولوجي، خاصة في المحميات الطبيعية مثل محمية أشتوم الجميل. كما تم الاتفاق على إعداد دراسة لحركة المياه باستخدام نموذج Hydrodynamic Model مع مراعاة مواقع أحواض الترسيب الناتجة عن أعمال التكريك والتطهير، وإجراء تحليل اقتصادي لنواتج الحفر وتعظيم الاستفادة منها، كما تضمنت التوصيات إعداد خريطة Bathymetry لأعماق البحيرة وأحواض الترسيب، وتصنيف النباتات المائية طبقًا لأهميتها البيئية.
ظاهرة انتشار النباتات المائية بالمنطقة الجنوبية
كما استعرض الدكتور عيد الراجحي ظاهرة انتشار النباتات المائية بالمنطقة الجنوبية للبحيرة، وخاصة بنطاق طريق الحزام الآمن الجديد، مؤكدًا على أهمية إزالة العوائق لتحسين حركة المياه، والتنسيق مع وزارة الموارد المائية والري لتطهير المصارف الرئيسية، خاصة مصرفي بحر البقر وبحر حادوس.
وشدد أعضاء اللجنة على أهمية استمرار التنسيق والتعاون بين جميع الجهات المعنية، بما يضمن تنفيذ الإجراءات المقترحة وتحقيق أفضل النتائج في تحسين النظم الإيكولوجية للبحيرات، وعلى رأسها بحيرة المنزلة، للحفاظ على استدامتها وصون مواردها الطبيعية.