فيتو
رئيس التحرير
عصام كامل

باحث في شئون التيارات الإسلامية: استخدام الجماعات الإرهابية وسائل التواصل للتحريض ضد الدولة إفلاس حقيقي

د. صبرة القاسمي،
د. صبرة القاسمي، فيتو

توقع الباحث في شئون التيارات الإسلامية، د. صبرة القاسمي، هزيمة الجماعات الإرهابية في المعركة الحالية التي لجأت خلالها لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي للتحريض ضد الدولة، بعد هزيمتها في المواجهات المسلحة.

وأوضح القاسمي أن لعبة  الإرهاب التي استمرت لعقود قد انتهت، ليس لأن الجيوش انتصرت، بل لأن العقول استفاقت، فبعد سنوات من محاولات التدمير، والقتل، والخراب، انكشف القناع عن الجسد المريض للإرهاب.. لم تعد تلك الأيديولوجيا تمتلك أي أوراق.. بل استنفدت كل أساليبها، من التفجير إلى الفتنة، ومن التدمير إلى التضليل، ووصلت إلى نهايتها المحتومة.. فهي اليوم لا تحارب بالسلاح، بل ببوستات فيسبوك وحسابات مزيفة، وبمحاولات يائسة لتشويه الحقيقة.. هذا هو الإفلاس الحقيقي، هذا هو السقوط الأخير.

 

السيسي حذر مرارًا وتكرارًا من "أيديولوجيا الإرهاب"

وأضاف فى تصريح لـ"فيتو"، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي حذر مرارًا وتكرارًا من "أيديولوجيا الإرهاب"، ولم تكن كلماته مجرد خطابات سياسية، بل كانت قراءة دقيقة للمشهد، حيث أدرك أن الحرب ليست عسكرية بحتة، بل هي حرب أيديولوجية شرسة، وأن العدو ليس مجموعة من الإرهابيين، بل هو فكرة مسمومة تنتشر كالوباء. كان يرى المستقبل، ويعلم أن المعركة الحقيقية ستكون معركة وعي، ولهذا بنى درع مصر المنيع، ليس فقط على مستوى الجيش، بل أيضًا على مستوى الوعي الوطني.

 

 الوعي أقوى أسلحة الدولة في مواجهة الجماعات الإرهابية 

وقال الدكتور صبرة القاسمى: الآن، وبعد كل هذه السنوات، اتضح أن هذا الوعي هو أقوى أسلحة الدولة في مواجهة هذه الجماعات الإرهابية.. لقد انتبه الشعب إلى مخططاتهم، وفهم أنهم لا يريدون الإصلاح، بل يريدون الخراب.. وبفضل هذا الوعي، أصبحت محاولاتهم اليائسة لا تؤتي ثمارها. إنها النهاية، وليست مجرد مرحلة عابرة.. فالفكرة المريضة التي عجزت عن إقناع أتباعها بمنطقها، ولجأت إلى التناقضات السخيفة والمتاجرة الرخيصة بأبسط القيم، قد فقدت كل مصداقيتها.

وأشار إلى أن هذه النهاية لا تُقاس بعدد القتلى، بل بمستوى الوعي الذي وصل إليه الشعب المصري.. لقد هزموا الإرهاب عندما رفضوا أن يكونوا وقودًا لجنونهم، وعندما وقفوا صفًا واحدًا خلف قائدهم ودولتهم.. هذه هي الصفعة القوية التي يستحقونها، صفعة من العقل والوعي تنهي معركة لم يفهموها، لأنهم لم يعرفوا أن الأوطان لا تهزم بالأفكار المريضة، بل تُبنى بالإيمان الراسخ والعزيمة القوية.