الحل في رفع مستوى معيشة المواطن، خبير يوجه رسالة قوية للحكومة بشأن خطتها الاقتصادية
سردية التنمية الاقتصادية، وجه الخبير الاقتصادي، هاني توفيق، رسالة قوية للحكومة المصرية، بعد إطلاقها لما يُعرف بـ "السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية"، قائلًا: "إن تغيير المُسمى من "خطة" إلى "سردية" ليس هو الحل".
رسالة للحكومة المصرية بشأن تغيير خطتها الاقتصادية لسردية
وأكد هاني توفيق في رسالته للحكومة أن مصر بحاجة لـ "برنامج" يضعه كل خبراء الصناعة، وليس الحكومة، ويعتمده البرلمان لتحقيق أهداف محددة لزيادة موارد الدولة، ورفع مستوى معيشة المواطن.
وقال الخبير الاقتصادي هاني توفيق في رسالته القوية، التي وجهها للحكومة: "تغيير الاسم من "خطة" إلى "السردية" ليس الحل".
وأكد هاني توفيق في رسالته للحكومة "نحن في حاجة إلى، وليكن برنامج يضعه خبراء كل صناعة، وليس الحكومة ويعتمده البرلمان، لتحقيق أهداف محددة في تواريخ محددة تتضمن كل ما من شأنه زيادة موارد الدولة، ورفع مستوى معيشة المواطن، وما على الحكومة إلا التنفيذ، أو الرحيل".
الخطة الخمسية تبدأ بتحديد موارد الدولة
وأضاف هاني توفيق أن "الخطة الخمسية تبدأ بتحديد موارد الدولة خلال الفترة، واتخاذ كافة القرارات في كافة الاتجاهات لتعظيم هذه الموارد. وفي الوقت ذاته يجرى تحديد أولويات الإنفاق من هذه الموارد، بعد تعظيمها، على كافة قطاعات الدولة، بالشكل الذي يعظم العائد من الموارد المحدودة، مع عدم إهمال بندى الصحة والتعليم، ذوي العائد الاجتماعي وليس المالي".
واختتم هاني توفيق رسالته فقال: "باختصار: "سياسات وقرارات لتعظيم الموارد، وتحديد دقيق لأولويات الانفاق على قطاعات الدولة المختلفة".
إطلاق السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية
جدير بالذكر أن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، شهد أمس الأحد فعالية إطلاق ما يسمى "السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية: السياسات الداعمة للنمو والتشغيل" في العاصمة الإدارية الجديدة.
وقال الدكتور مصطفى مدبولي في بدء فعالية إطلاق السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية التي تحمل عنوانًا فرعيًا: "السياسات الداعمة للنمو والتشغيل": "إن التركيز على كلمة النمو والتشغيل، حيث ينشغل العالم كله الآن بالحديث عن مُستهدفات واضحة تمامًا ترتبط بـ "النمو والتشغيل"، وذلك في ضوء الاضطرابات التي باتت موجودة على مستوى العالم أجمع".
وأوضح رئيس الوزراء أن "الدولة تحاول من خلال هذه السردية، الرد على تساؤلات كثيرة جدًا أثيرت خلال الفترة الأخيرة الماضية منها؛ هل الدولة المصرية في ضوء التحديات الموجودة لديها رؤية للمديين القصير والمتوسط؟ وهل الحكومة لديها تصور لما ستقوم به بعد انتهاء برنامج صندوق النقد الدولي؟ وهل الدولة تتكامل فيها الأفكار وعدم العمل في جزر منعزلة؟"
وأشار مدبولي إلى أن الحكومة تحاول الرد على جميع الأسئلة من خلال وضع هذه السردية، والتي لم توضع بناء على ردود أفعال، قائلًا: "بدأت العمل على تجميع كل هذه الجهود المبذولة، وهو لا يُنسب للمجموعة الموجودة منذ بدء تشكيل الحكومة الحالية، بل على العكس، هو جهد متراكم على مدار الفترة الماضية وعمل كبير في فترة شديدة الاستثنائية".
