سيناريوهات الحكم على المتهمين في قضية فتيات الواحات اليوم
ترصد فيتو السيناريوهات المتوقعة للجلسة الثالثة للمتهمين الأربعة في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"حادث مطاردة فتيات طريق الواحات"، والتي أسفرت عن إصابة فتاتين بجروح بالغة.
والتي من المقرر أن تعقدها اليوم الإثنين محكمة جنح أكتوبر وتصدر قرار في الحكم على المتهمين.
تلك القضية التي ما زالت تشغل الرأي العام وتفاعل معها جمهور كبير من المواطنين ورواد السوشيال ميديا الذين ينتظرون الحكم على المتهمين اليوم.
السيناريوهات القانونية المحتملة للحكم
بعد اطلاع هيئة المحكمة على أوراق القضية والسماع لدفوع دفاع المجنى عليهن والمتهمين،
قد يصدر الحكم بالإدانة وفق الاتهامات الحالية
_وفى حال اعتماد المحكمة قرار الإحالة دون تعديل القيد والوصف
_ فالعقوبات قد تصل إلى الحبس من 6 أشهر إلى 3 سنوات في قضايا التعرض والتحرش
_ والحبس في قضايا التسبب في حادث مروري وإتلاف الممتلكات، وتعويض مدني مؤقت قدره مليون جنيه وواحد، كما طالب به الدفاع عن المجني عليهما.
_وفى حالة اعتماد المحكمة طلب دفاع المجنى عليهم تعديل التهم لتشمل الشروع في القتل، قد تصدر المحكمة قرارا بإعادة أوراق القضية للنيابة لتعديل التوصيف القانوني، وتتخذ القضية مسار جديدا حيث سيتم فتح تحقيق موسع جديد، وإحالة القضية إلى دائرة جنايات، مع احتمالية إصدار حكم أشد قد يصل إلى السجن المؤبد في حال ثبوت نية القتل أو تعمد الإيذاء الجسيم.
_وفي حال لم تر المحكمة أدلة كافية، أو اقتنعت بدفوع الدفاع، قد تُصدر حكمًا مخففًا أو حتى بالبراءة، وهو سيناريو غير مرجّح في ظل المؤشرات الحالية، لكنه يبقى واردًا قانونيًا.
أبرز ما شهدته قضية الواحات..
_بدأت الواقعة في 14 أغسطس الماضى بعد انتشار فيديو على مواقع التواصل الاجتماعى، يتناول مطارة متعمدة للفتاتان "رنا ونزال" على طريق الواحات من قبل أربعة شبان، بينهم ثلاثة طلاب جامعيين وسائق أوبر، ما أدى إلى وقوع حادث مروري خطير تسبب في إصابتهما بجروح بالغة.
_بفحص الفيديو تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط الشباب الأربعة، وتم عرضهم على النيابة العامة في أكتوبر التي باشرت تحقيقاتها وانتهت بإحالة المتهمين إلى محكمة جنح أكتوبر ووجهت لهم تهم التعرض لأنثى على نحو يخدش الحياء، مضايقة الغير في الطريق العام، التسبب في حادث مروري أدى إلى إصابات جسيمة، إتلاف ممتلكات (سيارة المجني عليهما).
_خلال الجلسات السابقة قدم المتهمون روايات متناقضة، حيث أصر كل منهم على نفي علاقته بالآخرين، وادعوا أن وجودهم في نفس موقع الحادث جاء بالمصادفة. لكن تقرير المعاينة الميدانية وتسجيلات الفيديو أظهرت عكس ذلك، حيث ثبت أن سياراتهم كانت قريبة جدًا من سيارة الفتيات في مسار المطاردة.
_وطالبت هيئة الدفاع عن المجني عليهما بإعادة توصيف القضية لتشمل الشروع في القتل، نظرًا لخطورة الحادث وظروف المطاردة، ودفعت أمام هيئة المحكمة بمقاطع الفيديو التي توثق لحظات المطاردة بشكل واضح، وتتضمن إشارات وسلوكيات وصفت بأنها "مسيئة ومقصودة"، تقرير المعاينة الميدانية الذي نفى وجود إصلاحات على الطريق، خلافًا لما ادعاه أحد المتهمين، وتناقض أقوال المتهمين بشكل كبير خلال التحقيقات، وهو ما أثار شكوك المحكمة.