كيف تتغلب على الفتور في العبادة والذكر؟ عالم أزهري يوضح
قال الدكتور يسري جبر، أحد علماء الأزهر الشريف، إن حالة الفتور في العبادة والذكر أمر طبيعي يمر به كل إنسان، موضحًا أن الإنسان لا يمكن أن يحافظ على نفس مستوى الهمة طوال عمره.
مثال على الطالب في بداية العام الدراسي
وضرب خلال حلقة برنامج "اعرف نبيك"، المذاع على قناة الناس، اليوم السبت، مثالًا بالطالب في بداية العام الدراسي الذي يكون نشيطًا، ثم مع مرور الوقت تقل همته.
الحد الأدنى للفتور في أداء الفرائض
وأضاف يسري جبر، أن المطلوب من السالك أن يجعل لفتوره حدًا أدنى لا ينزل عنه، وهو أداء الفرائض والسنن الرواتب وحسن الأخلاق، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «لكل شِرَّة فَترة، فمن كانت فَترته إلى سنتي فقد اهتدى».
سنة النبي صلى الله عليه وسلم
وأكد أن سنة النبي يسيرة، وأن الرسول كان يكره التكليف بما يفوق الطاقة، قائلًا: «هلك المتنطعون».
وبيّن جبر أن من وسائل معالجة الفتور صحبة الصالحين الذين يشجعون على الطاعة، وتقليل الأكل حتى لا تقوى النفس الأمارة بالكسل، والمواظبة على الدعاء بطلب الثبات والعزيمة، وقراءة سيرة النبي صلى الله عليه وسلم الذي كان أعلى الناس همة.
كما أوصى بزيارة الصالحين والأولياء، والاقتصاد في المباحات، والرضا بالموجود، مؤكدًا أن هذه الآداب تجعل الاستقامة أيسر، لقوله تعالى: «واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين».