فيتو
رئيس التحرير
عصام كامل

انطلاق مؤتمر العلوم الأساسية والتطبيقية بجامعة الأزهر في أسيوط

قيادات جامعة الأزهر،
قيادات جامعة الأزهر، فيتو

انطلقت اليوم فعاليات المؤتمر الدولي السابع حول العلوم الأساسية والتطبيقية الذي تنظمه كلية العلوم للبنين بأسيوط وسط مشاركات من مختلف أنحاء العالم برعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ  الأزهر الشريف، والدكتور سلامة جمعة داود، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث.

المؤتمر الدولي السابع لكلية العلوم بنين جامعة الأزهر بأسيوط

وخلال كلمته رحب الدكتور عباس شومان، رئيس المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، بالحضور جميعًا من داخل جمهورية مصر العربية وخارجها، ناقلًا لهم تحيات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، مؤكدًا حرصه على حضور المؤتمر.

وأوضح أن افتتاح المؤتمر اليوم في نسخته السابعة يعكس النجاح الكبير الذي حققته الكلية بجهود قياداتها بداية من الدكتور عبد الدايم نصير، عميد الكلية الأسبق نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث سابقا مستشار الإمام الأكبر الحالي، ومرورًا بالدكتور أسامة محمد عبد الرؤوف، نائب رئيس الجامعة الأسبق رئيس مؤتمر الكلية الأول، وصولًا إلى الدكتور علاء جاد الكريم عثمان، عميد الكلية الحالي رئيس المؤتمر، الذي تقدمت الكلية بجهوده المخلصة وفريق العمل معه الدكتور أحمد سالم، وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث نائب رئيس المؤتمر، والدكتور أبو بكر عبد الهادي، وكيل الكلية لشئون التعليم أمين المؤتمر، والدكتور المنتصر محمود سليم، مقرر عام المؤتمر، حتى أصبحت أول كلية في فرع جامعة الأزهر بالوجه القبلي تحصل على شهادة الاعتماد من هيئة ضمان الجودة. 

 


وقدم الدكتور محمد عبد المالك، نائب رئيس الجامعة للوجه القبلي، التهنئة بذكرى ميلاد الحبيب المصطفى -صلى الله عليه وسلم- وأشاد بجهود الدكتور أسامة عبد الرؤوف، نائب رئيس الجامعة الأسبق، في النهوض والارتقاء بكلية العلوم للبنين بأسيوط التي نطلق عليها جامعة العلوم حيث يوجد بها قامات علمية رفعت راية الأزهر الشريف في جميع المحافل العلمية وأسهمت في رفع تصنيف جامعة الأزهر، وكلية العلوم تضم ستة أقسام علمية تتضمن 15 برنامجا دراسيا، لافتا إلى أن العلوم تتجدد وهذا واضح جلي في محاور المؤتمر والتي تتناول  الذكاء الاصطناعي، وليس هذا فحسب بل جار العمل على افتتاح كليتين للذكاء الاصطناعي بجامعة الأزهر مما يؤكد حرص جامعة الأزهر على مواكبة تطورات العصر وعنايتها بجميع العلوم العربية والشرعية والتطبيقية. 


وأكد الدكتور محمد فكري خضر، نائب رئيس الجامعة لفرع البنات، أن جامعة الأزهر تشهد نهضة غير مسبوقة في جميع المجالات العلمية بدعم من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وفضيلة الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس الجامعة.

وأوضح فكري أن الجامعة  تضم أربع كليات للعلوم، اثنين منهما في القاهرة، واثنين في أسيوط وهذه الكليات الأربع يدرس فيها طلاب وطالبات كليات العلوم إضافة إلى طلاب كليات أخرى كالصيدلة والأسنان وبالتالي فكليات العلوم تعد من الكليات التي تسهم بشكل كبير في التقدم العلمي ونهضة المجتمع. 


وأشاد فكري بعطاء أساتذة كليات العلوم بجامعة الأزهر في النشر الدولي والبحث العلمي وربطه بالصناعة، إضافة إلى ذلك فإن اساتذة هذه الكليات أسهموا في رفع راية جامعة الأزهر وتقدم مستوى تصنيف الجامعة محليا وإقليميا ودوليا ومن هنا فإني أطلق على كلية العلوم هي أم الكليات. 

وبين فكري أن كليات العلوم جامعة الأزهر يخرج من رحمها هذا العام كليتي الذكاء الاصطناعي بنين وبنات ليس هذا فحسب؛ بل إن علماء كليات العلوم بنين وبنات جامعة الأزهر احتلوا مكانة مرموقة متميزة على مستوى العالم وفق تصنيف ستانفورد الأمريكي على مدار سنوات متتالية وتصنيفات أخرى عديدة. 


وأوضح الدكتور سيد بكري، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، بأن المؤتمر يأتي استمرارًا  لدور جامعة الأزهر في دعم البحث العلمي، وتعزيز التواصل الأكاديمي، ومواكبة التحديات العالمية في مجالات العلوم الأساسية والتطبيقية، لافتا إلى أن الجامعة لم تكن يومًا مجرد مؤسسة تعليمية، بل هي رسالة وحضارة، وصَرحٌ علميٌّ عريق يمثّل منارةً للعلم والمعرفة منذ أكثر من ألف عام، وحاضنة للتعاليم الإسلامية الوسطية، والمرجع الأساسي الذي يحمل أمانة نشر العلم في شتى بقاع العالم.

وأضاف بكري بأن جامعة الأزهر بتاريخها الممتد، قدّمت  ولا تزال تقدّم  إسهامات علمية وإنسانية بارزة في مختلف المجالات، بما في ذلك العلوم الطبية والصحية، مؤكدةً دورها الريادي في تقديم خدمات تعليمية وطبية متكاملة عبر مستشفياتها الجامعية وكلياتها الطبية، التي أصبحت نموذجًا يُحتذى به في التدريب الطبي والبحث العلمي، فعقيدتنا العلمية في جامعة الأزهر ترسخ لنا دومًا أن الْبَحْثَ الْعِلْمِيَّ لَيْسَ تَرَفًا، بَلْ هُوَ وَسِيلَةٌ أَسَاسِيَّةٌ لِمُوَاجَهَةِ التَّحَدِّيَات. 

وأكد بكري أن جمهورية مصر العربية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، شهدت تحولًا نوعيًّا غير مسبوق في مختلف المجالات، وكان البحث العلمي والابتكار في صدارة هذه المجالات، إدراكًا من القيادة السياسية أن العلم هو قاطرة التنمية، وأن الاستثمار في العقول هو أساس بناء الجمهورية الجديدة.