فيتو
رئيس التحرير
عصام كامل

خبير بالشأن الإفريقي: هذه أسباب المجاعات وانتشار الأوبئة في السودان

محمد رشوان،فيتو
محمد رشوان،فيتو

كشف الدكتور محمد رشوان، الخبير بالشأن الإفريقى، عن أن انتشار الأوبئة في السودان بشكل واسع يعود للعديد من الأسباب، وتتمثل فى الآتي: 

الحروب والنزاعات المسلحة

الحروب والنزاعات المسلحة الداخلية بين قوات الجيش وميليشيا الدعم السريع : حيث أدت إلى تدمير البنية التحتية الأساسية، خصوصًا المرافق الصحية، حيث توقفت 60-80% من المستشفيات والمراكز الصحية عن العمل بعد القصف والنهب، مما يحد من القدرة على مواجهة تفشي الأمراض مثل الكوليرا، الملاريا وحمى الضنك.

تدهور الخدمات الأساسية: انقطاع الكهرباء المستمر

وأكد فى تصريح لـ"فيتو"، أن انقطاع الكهرباء المستمر يعيق تشغيل شبكات ضخ المياه، مما يؤدي إلى اعتماد السكان على مصادر مياه ملوثة، ما يزيد من انتقال الأمراض المنقولة بالمياه، أضف الى ذلك تدهور الوضع البيئي والفيضانات وموسم الأمطار تزيد من تجمع المياه الراكدة، مما يخلق بيئة مناسبة لتكاثر النواقل الحاملة للأمراض، ونقص الإمدادات الطبية والمساعدات وقلة الأدوية، المعدات الطبية والكوادر الصحية، إضافة إلى استهدافهم وتهديد سلامتهم، تعيق جهود مكافحة الوباء وانتشاره .

حصار ونهب المدن، وتعطيل إمدادات الغذاء

وواصل حديثة قائلا: أسباب المجاعات في السودان تعود إلى الحروب المستمرة، حيث تؤدي إلى حصار ونهب المدن، وتعطيل إمدادات الغذاء والمساعدات الإنسانية، كما تؤدي إلى نزوح داخلي واسع يقلل من الإنتاج الغذائي ،وانتهاكات حقوق الإنسان: كما حصل في مجاعة 1998، حيث أثرت الصراعات المسلحة وانتهاكات حقوق الإنسان بشكل كبير على الزراعة المحلية والأمن الغذائي، أضف الى ذلك الظروف المناخية مثل الجفاف، تأخر موسم الأمطار، والفيضانات تؤدي إلى تقليل إنتاج الحبوب الزراعية، خاصة في دارفور وكردفان، مما يزيد من ندرة الطعام وارتفاع أسعاره .

تأخر المجتمع الدولي في تقديم المساعدات

وأوضح أن ضعف الاستجابة الدولية مثل تأخر المجتمع الدولي في تقديم المساعدات أو الاستجابة السريعة لكوارث المجاعة والأوبئة، ساهم في تفاقم الأوضاع الإنسانية.

تأثير الأوبئة والمجاعات على مستقبل السودان

وأضاف أن تدهور البنية التحتية الصحية والاقتصادية كاستهداف المستشفيات والكوادر الطبية وانهيار النظام الصحي يفاقم من معاناة السكان ويزيد من معدلات الوفيات، بأخص الفئات الضعيفة كالنساء والأطفال.

ونوه إلى أن انعدام الأمن الغذائي وارتفاع أسعار الغذاء ونقصه، يفاقم مستويات الفقر والتشرد والمجاعة التي تهدد حياة ملايين السودانيين، إضافة لنزوح واسع واضطراب اجتماعي ووجود المجاعات والأوبئة، تجبر أعداد كبيرة على الهجرة والنزوح داخل وخارج السودان، مما يزيد من الضغوط على الدول المجاورة ويخلق حالة عدم استقرار اجتماعي.

وأكد على أن تأخير التنمية والتقدم واستمرار النزاعات وانتشار الأوبئة والمجاعات يعيق جهود التنمية، ويجعل السودان عرضة لأزمات إنسانية مستمرة، مع مخاطر زيادة تداعياتها على الأجيال القادمة.