فيتو
رئيس التحرير
عصام كامل

إدارة ترامب تحرم أوكرانيا من سلاح قوي في الحرب ضد روسيا

ترامب وزيلينسكي،
ترامب وزيلينسكي، فيتو

منعت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، أوكرانيا من استخدام الصواريخ بعيدة المدى لضرب الأراضي الروسية، ما يحرم كييف سلاحًا قويًا في حربها ضد موسكو.
 

وأفادت صحيفة وول ستريت جورنال نقلا عن مسئولين، أن البنتاجون يمنع منذ عدة أشهر استخدام أوكرانيا للأسلحة بعيدة المدى لشن هجمات في عمق روسيا.


 وأضافت الصحيفة أن الفيتو الأمريكي على استخدام الأسلحة بعيدة المدى يحد من العمليات العسكرية الأوكرانية، بينما يسعى البيت الأبيض إلى إقناع الكرملين ببدء محادثات سلام.


ووفقا لمصادر الصحيفة، لم تنفذ أي ضربات باستخدام أنظمة الدفاع الجوي الصاروخي الأمريكية بعيدة المدى "أتكامس" منذ أواخر الربيع الماضي.

 

وحاولت كييف استخدام "أتكامس" سابقا لشن هجمات في عمق روسيا، لكن الولايات المتحدة حظرت هذه المحاولة.

 

وأفاد المسؤولون بأن قرارًا رفيع المستوى من وزارة الدفاع، لم يُعلن عنه بعد، منع أوكرانيا من إطلاق أي أنظمة صواريخ تكتيكية بعيدة المدى، أمريكية الصنع، ضد أهداف في روسيا منذ أواخر الربيع.

وسَعَت أوكرانيا، في مناسبة واحدة على الأقل، إلى استخدام نظام الدفاع الجوي الصاروخي “ أتكامس” ضد هدف على الأراضي الروسية، لكن طلبها قوبل بالرفض، بحسب مسؤولين.

وأدى استخدام الولايات المتحدة لحق النقض "الفيتو"، ضد توجيه ضربات بعيدة المدى، إلى تقييد العمليات العسكرية الأوكرانية، في الوقت الذي سعى فيه البيت الأبيض إلى إقناع الكرملين ببدء محادثات السلام.

وذكرت الصحيفة أن إلبريدج كولبي وكيل وزارة الدفاع الأمريكية للسياسات، طور "آلية مراجعة" لاتخاذ القرار بشأن طلبات كييف بإطلاق أسلحة بعيدة المدى مصنوعة في أمريكا، فضلًا عن الأسلحة التي قدمها لأوكرانيا حلفاء أوروبيون يعتمدون على الاستخبارات والمكونات الأمريكية.

وتمنح المراجعة وزير الدفاع بيت هيجسيث الكلمة الأخيرة بشأن ما إذا كانت أوكرانيا قادرة على استخدام صواريخ "أتاكمس"، التي يبلغ مداها نحو 190 ميلًا، لضرب روسيا، بحسب الصحيفة.

وصرحت كارولين ليفيت، السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، في بيان: "كان الرئيس ترامب واضحًا تمامًا بشأن ضرورة إنهاء الحرب في أوكرانيا. ولم يطرأ أي تغيير على الوضع العسكري حتى الآن"، مضيفة: "يعمل الوزير هيغسيث بتناغم تام مع الرئيس ترامب".

وأدى شرط موافقة البنتاجون فعليًا إلى عكس القرار الذي اتخذه الرئيس السابق جو بايدن في عامه الأخير في منصبه بالسماح لأوكرانيا بضرب العمق الروسي، باستخدام أنظمة الصواريخ المضادة للطائرات.