فيتو
رئيس التحرير
عصام كامل

الحزن ليس مشهدا للفرجة، أمين الفتوى يوضح أخلاقيات تصوير الجنازات

تصوير الجنازات، فيتو
تصوير الجنازات، فيتو

أكد الدكتور هشام ربيع أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الجنازات ولحظات الوداع -لا سيما للمشاهير- تجربة شخصية لها خصوصيتها، وتوثيقُها بالصور أو مقاطع الفيديو يُحوِّلها إلى مادة للاستهلاك العام، وهذا يُعَدُّ انتهاكًا صارخًا للحدود الأخلاقية والشرعية.

أمين الفتوى: تصوير الجنازات يعد تعديا على حرمة الموت وخصوصية الحُزْن

وأشار إلى أن تصوير الجنازات يعد تعديا على حرمة الموت وخصوصية الحُزْن، فبدلًا مِن تقديم المواساة يصبح الـمُصوِّر مُتطفِّلًا على مشاعرهم، باحثًا عن لقطة مثيرة، ومتجاهِلًا أَنَّ الحُزْن ليس مَشْهَدًا للفُرْجَة.

وأضاف “ربيع” عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” أن احترام قدسية هذه اللحظات تجعل هناك عدة آداب وأخلاقيات عامة تُمثِّل في مجموعها سياجًا مانعًا مِن زيادة ألم المفجوعين، ومِن هذه الآداب:

 

أمين الفتوى يوضح آداب تصوير الجنازات 


1- طلب الإذن مِن أسرة الـمُتَوفَّى قبل التقاط أي صورة... فلا تفترض أنَّ وجودك كمُصوِّر مقبول.


2- لو تَمَّ الرفض احترمه جيدًا وتَفَهَّمه... فخصوصية أهل الـمُتَوفَّى والـمُعزِّين أهم مِن أي سبق صحفي.


3- لو تَمَّ الإذن وأردتَ التغطية الإعلامية فحاول تَجنُّب نشر الصور الصادمة، وعليكَ التقاط صور عامة تُظهر الأجواء دون التركيز على وجوه الأشخاص... فهذا أقرب للاحترام العام.


ووجه أمين الفتوى رسالة لمصوري الجنازات قائلا:" في لحظات الفقد كُنْ إنسانًا قبل أن تكون مُصَوِّرًا، فعدسة قلبك التي تَرَى الحُزْن وتواسي به هي أثمن من أي عدسة كاميرا تُوثِّق الألم".