أوسيم تضيء بذكراه، الكنيسة تحيي ذكرى نياحة القديس مويسيس الأسقف الزاهد
تحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ذكرى نياحة القديس الأنبا مويسيس أسقف أوسيم، أحد أعمدة الكنيسة في القرن الثامن الميلادي.
قصة القديس الأنبا مويسيس
عاش القديس مويسيس حياة البتولية والتقوى، ودرس علوم الكنيسة حتى رُسم شماسًا، ثم اتجه إلى برية شيهيت حيث ترهّب وخدم أحد الشيوخ القديسين نحو ثماني عشرة سنة، مداومًا على الصلاة والصوم ومتحليًا بالاتضاع والمحبة. وبعد أن ذاعت فضائله، جرى اختياره أسقفًا على أوسيم بمحافظة الجيزة، حيث رعى شعبه بأمانة وزهد، مكتفيًا بالبساطة بعيدًا عن أي مقتنيات زمنية.
ارتبطت سيرة القديس مويسيس ببابا الإسكندرية خائيل الأول (743-767م)، إذ واجها معًا شدائد عظيمة، وأجريت على يديه آيات وعجائب كثيرة. وإذ بلغ شيخوخة صالحة، دعا شعبه وباركهم، ثم أسلم روحه بسلام بعد أكثر من عشرين عامًا في الأسقفية، تاركًا إرثًا من القداسة والمحبة.