الشئون الإسلامية: رقمنة تراث إذاعة القرآن الكريم خطوة تاريخية تعادل أهمية تأسيسها
أكد عبد الغني هندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن قرار تحويل تراث إذاعة القرآن الكريم إلى مكتبة رقمية يمثل خطوة تاريخية تعادل في أهميتها تأسيس الإذاعة نفسها عام 1964، موضحًا أن هذا التراث الإذاعي ليس مجرد إرث وطني، بل هو جزء من ذاكرة الأمة العربية والإسلامية.
حفظ إرث ستة عقود من التلاوات والمبتهلين
وأشار هندي، خلال تصريحات لقناة “إكسترا نيوز” إلى أن الإذاعة منذ نشأتها لعبت دورًا رائدًا في تسجيل وبث تلاوات كبار القراء والمبتهلين، مما أسهم في حفظ هذا الإرث النادر لأكثر من ستين عامًا. وأكد أن الرقمنة ستضمن استمرار هذه الكنوز الصوتية – من أصوات نادرة وحفلات وبرامج دينية وثقافية – لعشرات السنين المقبلة.
ثلاث مسارات لإنجاح المشروع
وأوضح هندي أن نجاح المشروع يتطلب العمل في ثلاثة اتجاهات متوازية:
-تحويل المحتوى التراثي إلى صيغة رقمية عالية الجودة.
-إنشاء منصة إلكترونية عالمية لبث هذا المحتوى.
-ربط المشروع بتمويل وتسويق رقمي لضمان وصوله إلى جمهور عالمي، بالتعاون مع كبرى منصات البيانات والشركات العالمية.
تعاون مؤسسي لحماية القوة الناعمة المصرية
وأشاد هندي بانفتاح الهيئة الوطنية للإعلام على التعاون مع المؤسسات الدينية، وفي مقدمتها المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية والأزهر الشريف، من أجل الحفاظ على ريادة مصر في هذا المجال.
وأكد أن هذا التراث يمثل قوة مصر الناعمة وجزءًا أصيلًا من هويتها الثقافية والدينية، يستحق الاستثمار فيه وحمايته للأجيال القادمة.
حفظ تراث القراء والمبتهلين
ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بالمضي قدمًا في إعداد الموقع العالمي لإذاعة القرآن الكريم، وذلك من أجل حفظ تراث القراء والمبتهلين، وحماية البرامج العديدة التي تعاقب بثها في إذاعة القرآن الكريم منذ تأسيسها عام ١٩٦٤.
جاء ذلك خلال اجتماع الرئيس السيسي، اليوم، مع الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وأحمد المسلماني، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، واللواء محسن عبد النبي، مستشار رئيس الجمهورية للإعلام.