القناة 12 الإسرائيلية: هناك تقدم في المفاوضات مع إندونيسيا وأرض الصومال لاستقبال سكان غزة
أفادت القناة 12 الإسرائيلية، أن هناك تقدما في المفاوضات مع إندونيسيا وأرض الصومال لاستيعاب سكان غزة.
تجري إسرائيل والولايات المتحدة اتصالات ومحادثات متوازية مع 5 دول آسيوية وأفريقية، لبحث إمكانية هجرة فلسطينيين من قطاع غزة بشكل «طوعي» إلى أراضي تلك الدول.
وبحسب ما بثته القناة 12 الإسرائيلية، فقد أحرزت هذه المحادثات تقدمًا ملحوظًا مع وجهتين إحداهما دولة آسيوية نفت سابقا وهي إندونيسيا، حيث نقلت القناة عن مصدر إسرائيلي قوله إن «بعض هذه الدول تبدي انفتاحًا أكبر من السابق تجاه استيعاب مهاجرين من القطاع».
ووفقا للمصدر "تُظهر بعض الدول انفتاحا أكبر من ذي قبل لاستيعاب المهاجرين من قطاع غزة".
وذكرت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، في شهر مارس الماضي، أن مسؤولين أمريكيين تواصلوا مع حكومات من شرق إفريقيا لمناقشة إمكانية نقل النازحين الفلسطينيين من غزة.
وأفادت هيئة البث العامة الإسرائيلية وقتها، بأن وزير خارجية أرض الصومال عبد الرحمن ضاهر آدان قد قال إن "أرض الصومال لا تستبعد استيعاب سكان غزة".
وإلى جانبهما، تشمل المحادثات الجارية، وفق القناة 12 كلًا من جنوب السودان وليبيا وأوغندا، إلا أن التقرير أشار إلى أنه لم يتم التوصل حتى الآن إلى أي اتفاق نهائي مع أي من هذه الدول، وأن المفاوضات لا تزال مستمرة ومن المتوقع أن تتواصل خلال الفترة القادمة.
في موازاة هذه التسريبات، أصدرت وزارة الخارجية في جنوب السودان بيانًا الأربعاء نفت فيه بشكل قاطع ما ورد في تقرير لوكالة «أسوشييتد برس» بشأن وجود مفاوضات مع إسرائيل لنقل فلسطينيين من غزة إلى أراضيها.
وجاء في البيان: «هذه مزاعم لا أساس لها من الصحة ولا تعكس سياسة حكومة جنوب السودان».
وجاء النفي في وقت تقوم فيه نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي شارين هاسكل بزيارة رسمية إلى جنوب السودان، وهي الزيارة الأولى لمسؤول حكومي إسرائيلي إلى هذا البلد.
وخلال جولتها، عقدت هاسكل سلسلة لقاءات رسمية، شملت اجتماعًا مع رئيس البلاد سلفا كير ميارديت ووزير الخارجية ماندي سامايا كومبا.
واستغلت هاسكل الزيارة للحديث عن الأوضاع الميدانية، قائلة: «بينما ينصبّ تركيز المجتمع الدولي على غزة، تشهد جنوب السودان أزمة إنسانية حقيقية وخطر مجاعة يهدد حياة العديد من اللاجئين الفارين من الحرب في السودان».
وأضافت: «أنصح كل الخبراء الذين يتحدثون عن الجوع في المجتمع الدولي ووسائل الإعلام أن يأتوا إلى هنا ليروا بأعينهم ما يحدث عندما يكون هناك جوع حقيقي».