نتنياهو: إعادة الرهائن أحياء أو أموات جزء من إنهاء الحرب ومستعدون لمواجهة إيران
أكد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أنه يرفض رفضًا قاطعًا إبرام أي صفقة جزئية لإعادة الأسرى المحتجزين في قطاع غزة، متمسكًا بالانتقال إلى “صفقة شاملة” تضمن إعادة جميع الرهائن وإنهاء الحرب ضمن الشروط التي تضعها إسرائيل.
وقال نتنياهو في حوار مع قناة " i24NEWS" العبرية، "نحن في مرحلة الصفقة الشاملة، ولن نتراجع عنها. حاولنا، وقمنا بشتى المحاولات، وقطعنا شوطًا طويلًا، لكن اتضح لنا أنهم كانوا يخدعوننا".
وأضاف: "سيتركون في أيديهم العديد من الرهائن، أحياءً وأمواتًا. ونحن نريدهم جميعًا، مستدركًا، ولا أقول إنني لن أكون مستعدًا لمناقشة ذلك. فقط أريد إعادتهم جميعًا كجزء من إنهاء الحرب".
كما أكد نتنياهو خلال الحوار "الاستعداد دائمًا لاحتمالية أي عمل إيراني، وأولها محاولة إعادة بناء برنامجها النووي".
وأضاف، "قلتُ إننا استأصلنا سرطانين هددا وجودنا: سرطان البرنامج النووي لبناء قنابل ذرية، وسرطان خطة لإنتاج 20 ألف صاروخ بالستي فتاك، وهو ما يشكل أيضًا تهديدًا وجوديًّا".
وعما إذا كان المشروع النووي الإيراني قد دُمر، أجاب نتنياهو: " أُجِّل لسنوات طويلة، هذا ما أستطيع قوله". مضيفًا: "أنهم ليسوا في وضع يسمح لهم حاليًّا بالمضي قدمًا في الخطط التي كانوا يعملون عليها. لديهم 400 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب متبقية".
وأضاف: "كنا نعلم مسبقًا أن اليورانيوم لن يتضرر، لكن هذا ليس شرطًا كافيًا لإنتاج قنابل نووية. لن أخوض في التفاصيل، لكننا نراقب هذا الأمر عن كثب مع أصدقائنا الأمريكيين".
وعن قانون تجنيد الحريديم، قال نتنياهو: "سأُقرّ قانونًا يُلزِم، للمرة الأولى منذ قيام إسرائيل، (أي منذ ما يقرب من 80 عامًا)، آلاف الحريديم بالتجنيد سنويًّا".
وعندما سُئِل عمَّ إذا كانت هذه هي ولايته الأخيرة؟، أجاب: "أولًا، الجمهور هو من يقرر. عندما أعتقد أنني أنجزت كل ما عليّ فعله، أجد أنه لا يزال أمامي العديد من المهام، وسأواصل".
مصادر مقربة من نتنياهو: بنيامين يسعى لتحرير كل الأسرى الإسرائيليين
وذكرت مصادر مقربة أن نتنياهو سيتفاوض فقط على تلك الصيغة الشاملة، مشددًا على أنه لن يتعاون في أي مفاوضات لا تتضمن تحرير جميع الرهائن.
موقف نتنياهو من صفقة غزة
ويبدو أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي تبنى موقف وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، الذي عبّر خلال اجتماع مجلس الأمن عن الحاجة إلى صفقة تُحرّر جميع المحتجزين دفعةً واحدة.
من جهتها، كشفت أكسيوس أن المفاوضات الحالية مع مصر وقطر تركز الآن على صفقة شاملة تُعيد كافة المحتجزين في وقت واحد، وليس عبر مراحل جزئية كما جرت محاولات سابقة.
يتزامن هذا التمسك بالصفقة الشاملة مع استمرار الانقسامات داخل المؤسسة الإسرائيلية حول استراتيجية الحرب. إذ يدرس المجلس الوزاري العسكري خيار "احتلال شامل" لقطاع غزة، في محاولة لضغط كبير على "حماس" وتحرير الأسرى الإسرائيليين من خلال القوة العسكرية. لكن تحذيرات صدرت من قيادات عسكرية رفيعة تفيد أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى "فخ مميت" وتعرض حياة الأسرى للخطر.