فيتو
رئيس التحرير
عصام كامل

التفاصيل الكاملة لاعترافات سارة خليفة فى قضية المخدرات الكبرى.. المنتجة اشتركت فى عصابة من 27 شخصا لإنتاج المخدرات.. غسيل أموال وشراكات مالية ملوثة بين سارة ومطرب مهرجانات وطبيب

سارة خليفة
سارة خليفة

كشفت تحقيقات النيابة العامة تفاصيل واحدة من أكبر قضايا المخدرات في مصر خلال السنوات الأخيرة، والتي تورطت فيها المذيعة والمنتجة سارة خليفة إلى جانب 27 متهمًا آخرين، بينهم مطرب مهرجانات وطبيب شهير، وعدد من ذوي السوابق.


ووفقًا لأمر الإحالة، فإن المتهمين – بعضهم داخل البلاد والبعض الآخر خارجها – شكّلوا عصابة منظمة تخصصت في تصنيع مادة مخدرة تُعرف باسم "الاندازول كاربوكساميد"، وهي من مشتقات الفينثيل أمين، إلى جانب الحشيش، بغرض الاتجار والتوزيع داخل مصر في غير الأحوال المصرح بها قانونًا.

أدوار قيادية وسوابق جنائية

أشارت التحقيقات إلى أن المتهمين الثلاثة الأوائل تولوا الإدارة الرئيسية للعصابة، بمشاركة المتهمين الرابع والخامس في التنظيم، بينما اشترك باقي المتهمين في أنشطة التصنيع والتوزيع.


كما تبين أن المتهم الثالث سبق الحكم عليه في الجناية رقم 6245 لسنة 2022 جنايات بولاق الدكرور، بتهمة الاتجار في المواد المخدرة، ما يبرز الطبيعة الإجرامية المتكررة لبعض عناصر الشبكة.

رحلات خارجية وصفقات مشبوهة

بحسب ملف التحقيقات، سافر بعض المتهمين إلى الخارج لشراء المواد الأولية المستخدمة في تصنيع المخدرات، ثم تم تهريبها إلى الداخل عبر طرق ملتوية.


كما تضمنت الأدلة تسجيلات ومحادثات هاتفية كشفت تنسيقًا بين عناصر العصابة، إضافةً إلى شراكات مالية بين سارة خليفة ومطرب مهرجانات وطبيب، في أنشطة وصفتها جهات التحقيق بأنها "واجهة لغسل الأموال".

أسلحة وذخائر لدعم النشاط الإجرامي

وثّقت النيابة أن المتهم الخامس حاز –  وبواسطة آخرين – أسلحة نارية متنوعة دون ترخيص، شملت مسدسًا مششخنًا، وبندقية خرطوش، وذخائر بلغ عددها 44 طلقة، إلى جانب أسلحة بيضاء من نوع "مطواة قرن غزال"، ما يعكس الطابع المسلح للعصابة واستعدادها لمواجهة أي تهديد.

اتصالات من داخل السجن

كشفت التحقيقات مفاجأة تمثلت في أن المتهم الثالث تمكن من إدخال هاتف محمول إلى محبسه بالمخالفة للوائح السجون، واستعمله في التواصل مع بقية أفراد العصابة، لمتابعة عمليات التصنيع والتوزيع، وإصدار التعليمات التنفيذية.

اعترافات مثيرة للجدل

خلال جلسات التحقيق، أدلت سارة خليفة باعترافات مثيرة، إذ تحدثت عن زواجها من لاعب كرة قدم، وأن دخلها الشهري يصل إلى نصف مليون جنيه، كما ألمحت إلى حصولها على "إقامة ذهبية" خارج مصر، وهي التصريحات التي أثارت ضجة على منصات التواصل الاجتماعي.

موعد المحاكمة

وحددت الجهات القضائية أول سبتمبر 2025 لبدء محاكمة سارة خليفة وبقية المتهمين أمام محكمة الجنايات، وسط توقعات بأن تحظى الجلسات بمتابعة إعلامية وجماهيرية واسعة، نظرًا لحجم القضية وأسماء المتهمين البارزة.

اعترافات سارة خليفة خلال التحقيقات 

وجاء فى أوراق القضية أن جهات التحقيق المختصة وجهت سؤالا مباشرا إلى المتهمة سارة خليفة جاء نصه: "ما قولك فيما هو منسوب إليك من كونك متهمة وآخرين بتكوين عصابة غرضها جلب المواد المخدرة إلى داخل البلاد بالمخالفة لأحكام القانون؟.. فأجابت بكلمات مقتضبة قائلة: "محصلش.. أنا معرفش حاجة عن الكلام ده".

سارة خليفة 
سارة خليفة 


وعندما واجهها المحقق بالاتهام الخاص بتشكيل عصابة هدفها تصنيع المواد المخدرة والاتجار فيها، أنكرت الاتهام أيضا ونفت صلتها بالمضبوطات والأحراز المقيدة فى أوراق القضية.. كما أنكرت سارة خليفة حيازتها جوهر الهيروين المخدر، مؤكدة عدم معرفتها أى شيء عن تفاصيل الاتهام.

 

و فى إجابتها على سؤال حول ظروف القبض عليها وإحالتها إلى النيابة العامة، قالت المذيعة المتهمة سارة خليفة: " ما حدث أن سيدة تدعى أم فتحي اتصلت بي فى حوالي العاشرة مساء، ونصحتنى بترك بيتى، لأن الشرطة تبحث عني انا وخالد أبو فتحي.. فكان ردي: "ليه اسيب البيت؟ أنا مالي ومالكو؟! لو انتوا خايفين أنا مش خايفة لأنى مبعملش حاجة غلط".. وسألتنى أم فتحي عما إذا كان في إمكاني السفر للإمارات، فقلت لها نعم من السهل أن أسافر الإمارات، لأنى حاصلة على الإقامة الذهبية فيها، ولكني لن أترك المنزل.. وأشارت سارة خليفة إلى أن الأجهزة الأمنية ألقت القبض عليها من منزلها ظهر اليوم التالي.

وعندما سألها المحقق عن ظروف وتفاصيل نشأتها والشهادات الدراسية التي حصلت عليها.. أجابت: "قضيت فترة الطفولة مع والدى ووالدتي وشقيقي وشقيقتي، فى شقة بمنطقة النزهة، ثم انتقلنا إلى منطقة العبور عندما التحقت بالجامعة، وعندما وصلت إلى سن 20 أو 21 سنة، انتقلت مع الأسرة إلى مدينتي..

 وفى عام 2015 تزوجت ولكن الزيجة لم تستمر سوى عامين فقط، نظرا لعدم استقرار زوجي فى مصر بحكم سفره للخارج لأنه كان لاعب كرة، ولم أتزوج مرة أخرى..

 وفيما يخص المؤهلات الدراسية التي حصلت عليها قالت سارة خليفة، إنها حصلت أولا على ليسانس الحقوق فى عام 2008، ثم حصلت على بكالوريوس الإعلام من الأكاديمية الدولية للإعلام، التى كنت أعمل بها مذيعة إلى جانب الدراسة.

وعن حياتها الوظيفية قالت سارة خليفة: " منذ أن كان عمري 13 سنة، عملت مذيعة فى إحدى القنوات، وعندما التحقت بالجامعة انتقلت إلى قناة أخرى، وقدمت فيها بعض البرامج الخاصة بتغطية افتتاحات المهرجانات الفنية وحفلات دار الأوبرا وعروض الأفلام والمسلسلات.. بعد ذلك التحقت بقناة المحور واستمررت فيها لأربع سنوات".


وأضافت سارة خليفة فى التحقيقات، أنها سافرت إلى دبي فى الإمارات وهناك عملت فى مجال إعلانات السوشيال ميديا من خلال شركة تعاقدت معها، وكانت تلك الإعلانات خاصة بالفنادق وغيرها.. ثم افتتحت عيادة تجميل عام 2019 ولكنها كانت مرخصة باسم شريك لها وليس باسمها هي، ثم أنشات شركة أخرى تحت اسم "سارة برودكشن" عام 2021، وكانت متخصصة فى تنظيم الحفلات للمطربين، وبجانب عملها فى تلك الشركة كانت تقدم برنامجا على قناة تسمى "هي" يحمل اسم "سارة وبيكا".