الحزب الناصرى: تكرار اقتحام المتطرفين اليهود للأقصى محاولة مكشوفة لفرض واقع جديد
قال المستشار محسن جلال نائب رئيس الحزب العربى الناصرى: إن اقتحام المتطرفين اليهود المستمرة لساحات المسجد الأقصى المبارك، وآخرها اليوم الثلاثاء تحت حماية الشرطة الإسرائيلية، ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة فى ظل محاولة إسرائيل لفرض الأمر الواقع ومسح الهوية الفلسطينية للقدس، وهو ما يمثل استفزازًا صارخًا لمشاعر المسلمين في العالم أجمع، واعتداءً فجًا على أحد أهم المقدسات الإسلامية، فضلًا عن كونه يمثل تحديا وخرقًا للقانون الدولي ولقرارات منظمة الأمم المتحدة بشأن الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس الشريف.
أحد أشكال الإرهاب السياسي والديني
وأكد جلال فى تصريح لـ"فيتو"، أن هذه الأعمال تعد شكلًا من أشكال الإرهاب السياسي والديني الذي تمارسه إسرائيل ضد أصحاب الأرض، خاصة أن الجماعات المتطرفة داخل المجتمع الإسرائيلي توافق على جرائم حكومة نتنياهو، مؤكدًا أن ما تقوم به إسرائيل في الفترة الأخيرة هو محاولة للتغطية على حالة التفكك التي يعيشها المجتمع الإسرائيلي نتيجة فشلها في تحقيق أهدافها من الحرب على غزة.
الجرائم الإسرائيلية جزء من عقيدة الصهيونية
وتابع: الصراع بين اليمين المتطرف الإسرائيلي والقوى العلمانية يدفع بإتجاه جذب الإنتباه الإسرائيلي بعيدًا عن حالة التفكك، من خلال خلق عداء جزئي لتجميع الآخرين حول عدو مشترك وهو العرب والمسجد الأقصى، مؤكدا أن الجرائم الإسرائيلية جزء من عقيدة إسرائيل الصهيونية، حيث لا تعيش إلا بالعنف، وهي دولة أنشئت على أساس العنف على أيدي عصابات.
تدخل الدول العربية لإيقاف الأعمال الإرهابية الإسرائيلية ضد المسجد الأقصى
وواصل حديثه مشددا على ضرورة تدخل الدول العربية لإيقاف هذه الأعمال الإرهابية الإسرائيلية ضد المسجد الأقصى، مؤكدًا أن الصمت يعد تواطؤا سينعكس سلبًا على القضية الفلسطينية بشكل عام، وأن هذه الممارسات العنصرية المتكررة من جانب مسؤولي الاحتلال الإسرائيلي تُعد امتدادًا لسياسة ممنهجة تسعى لتغيير الوضع القائم وفرض أمر واقع جديد بالقوة، في ظل صمت دولي غير مبرر، محذرًا من خطورة هذه الانتهاكات على استقرار المنطقة وأمن الشعوب.
كان مستوطنون إسرائيليونـ قد قاموا، اليوم الثلاثاء، باقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، وسط الضفة الغربية وبحماية شرطة الاحتلال.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن عشرات المستوطنين اقتحموا باحات المسجد الأقصى على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية.