علي جمعة يكشف أشخاصا حكم الله عليهم بالذل في الدنيا والآخرة
كشف الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، والمفتى السابق للجمهورية، عن الصفات التي تستوجب الذلة عند الإنسان، في تفسيره لآية {ضربت عليهم الذلة والمسكنة}، مظاهر الذلة كما وردت في الآية، والعقوبة الدنيوية التي يواجهها الشخص الذي يستوجب الذلة.
مظاهر الذل والمسكنة عند هؤلاء الأشخاص
وأكد الدكتور علي جمعة أن الكفر بآيات الله، وقتل الأنبياء بغير حق، والمعصية والاعتداء، والتفلت من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والخوف من الناس لا من الله، وكراهية ذكر الموت والآخرة، والتعلق بالدنيا، كلها مظاهر تستجب الذلة لدى الإنسان.

وقال الدكتور علي جمعة عن مظاهر الذلة لدى الإنسان، في تفسيره لـ "سورة آل عمران"، وآية "ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ...": "إن الصفات التي استوجبت الذلّة هي: "الكفر بآيات الله، قتل الأنبياء بغير حق، والمعصية والاعتداء، والتفلت من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والخوف من الناس لا من الله، وكراهية ذكر الموت والآخرة، والتعلق الزائف بالنعم الدنيوية (المال– الجاه – السلطة– المعرفة) باعتبارها أسبابًا للعزة".
أما مظاهر الذلة يقول الدكتور علي جمعة: "كما وردت في الآية: "ملازمة الذلة لهم أينما وُجدوا، واعتمادهم في نجاتهم على "حبل من الله" (النعم) أو "حبل من الناس" (الحماية السياسية أو الاجتماعية)، وحلول غضب الله عليهم، وضرب المسكنة عليهم نتيجة سلوكهم".
الذل والمسكنة عقوبة في الدنيا والآخرة
وأوضح الدكتور علي جمعة: "المقابل الإيماني لعزة المؤمنين: "الإيمان بالله، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والتواصي بالحق والتواصي بالصبر، وأن العزة مرتبطة بنصرة الله لا بالمال والسلطة، والدعاء بأن تبقى الدنيا في اليد لا في القلب، وأن المؤمن يخاف الله وحده، لا سواه".
وأكد الدكتور علي جمعة أن "الذل والمسكنة عقوبة دنيوية وأخروية لمن حاد عن طريق الله، وعزة المؤمن في إيمانه وعمله الصالح، لا في سلطانه ولا ماله، ومن أراد العزة فعليه بطريق الإيمان، والقيام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والتواصي بالحق والصبر".