فيتو
رئيس التحرير
عصام كامل

أستاذ علوم سياسية: التظاهرات أمام السفارة المصرية في تل أبيب مشبوهة وتخدم أجندات معادية

نادية حلمى،فيتو
نادية حلمى،فيتو

كشفت الدكتورة نادية حلمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة بنى سويف والمتخصصة بالشأن الصينى أسباب غياب التظاهرات أمام السفارة الأمريكية فى تل أبيب، رغم أن واشنطن هى الداعم الأكبر للاحتلال الإسرائيلى، وهى التى استخدمت حق النقض أو الفيتو ضد أى قرارات أممية تدعو لوقف الحرب على غزة، مشيرة إلى أن  الجانب الصينى يسلط الضوء على ازدواجية المعايير، وتساءل الصينيون عن سبب عدم تنظيم مظاهرات مماثلة أمام وزارة الدفاع الإسرائيلية، فى الوقت الذي يخرج فيه إسرائيليون بأنفسهم مطالبين بوقف الحرب وإنهاء الحصار ورفع صور الأطفال الجوعى فى غزة.، عدم تنظيم فعاليات ومظاهرات مماثلة أمام كافة السفارات الإسرائيلية والأمريكية حول العالم، بل وتجاهلهم للتظاهر أمام مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى "بنيامين نتنياهو"، وهو نفسه الذى يقود العدوان الإسرائيلى على غزة

 

التظاهرات أمام السفارة المصرية فى تل أبيب هى تحركات مشبوهة 

 

وأكدت فى تصريح لفيتو أن  الدوائر الصينية اعتبرت التظاهرات التى تم تنظيمها أمام السفارة المصرية فى تل أبيب هى تحركات مشبوهة جرى تسهيلها بتنسيق مباشر مع سلطات الإحتلال الإسرائيلى، بهدف التحريض على مصر وتشويه دورها التاريخى فى دعم القضية الفلسطينية، فى الوقت الذى ترفض فيه الدوائر السياسية حتى مناقشة قضية التهجير القسرى داخل قطاع غزة ذاته، مع طلب السلطات الإسرائيلية من الفلسطينيين ترك أماكنهم والذهاب إلى ما تسميه "المناطق الآمنة"، مع إعتراض الصينيين علنيًا، بأنه لم يعد هناك مكان آمن للحياة داخل قطاع غزة، وأن الأمر كان فى إطار خطة أمريكية وإسرائيلية واضحة لجعل الحياة فى غزة مستحيلة، بالضغط أخيرًا لعدم السماح لمصر بإدخال المساعدات الإنسانية العالقة أمام معبر رفح البرى الحدودى، ثم تحميل الجانب المصرى المسئولية بعد ذلك من جانب التنظيم الإرهابى الدولى لجماعة الإخوان المحظورة الموالية لجهاز الموساد الإسرائيلى ووكالة الإستخبارات المركزية الأمريكية التى تقوم بتحريكهم فى مواجهة مصر ودول المنطقة.    
 


 الصينيون انتقدوا الموقف الحالى للحركة الإسلامية فى إسرائيل وأذرعها السياسية والإعلامية الموالية كجماعة الإخوان الإرهابية 

 

وواصلت حديثها قائلة انتقد الصينيون الموقف الحالى للحركة الإسلامية فى إسرائيل وأذرعها السياسية والإعلامية الموالية كجماعة الإخوان الإرهابية وحركة حماس فى قطاع غزة بتشجيعهم على تنظيم تلك المظاهرة ضد مصر وأمام سفارتها فى تل أبيب، مع الرفض الصينى القاطع لدعوات الشيخ نضال أبو شيخة رئيس اتحاد أئمة المساجد فى الداخل الفلسطينى، لتنظيم مظاهرات أمام السفارة المصرية فى تل أبيب، وهو ما أثار ردود فعل صينية غاضبة. 

واعتبر الصينيون بأن إنكار حركة حماس وقادتها للدور المصرى عبر أذرعها السياسية داخل تل أبيب، والمتمثلة فى (الحركة الإسلامية فى إسرائيل)، يأتى فى سياق سياسى يخدم هذه الأجندات، على الرغم من معرفة المجتمع الدولى جيدًا بأن السبب الرئيسى فى تعقيد الوضع الإنسانى وإغلاق المعابر الحدودية وبالأخص (معبر رفح البرى الحدودى بين مصر وإسرائيل) هو ممارسات الاحتلال الإسرائيلى ذاته. 

 

 

التظاهرات المشبوهة ضد مصر فى قلب تل أبيب، بأنها جزء من مؤامرة إخوانية يقودها التنظيم الدولى الإرهابى لجماعة الإخوان

 


وتابعت حلل الصينيون تلك التظاهرات المشبوهة ضد مصر فى قلب تل أبيب، بأنها جزء من مؤامرة إخوانية يقودها التنظيم الدولى الإرهابى لجماعة الإخوان برعاية إسرائيلية، خاصةً مع حصول المتظاهرين الذين ينتمون للتيار الإسلامى على تصريح بتلك التظاهرات ضد مصر من قبل (وزارة الأمن القومى الإسرائيلى)، وكانوا يحملون خلال تلك التظاهرات العلم الإسرائيلى وليس الفلسطينى، وهذا يكشف بالنسبة للصينيين عن حجم التعاون والتخطيط المشترك بين جهاز الموساد الإسرائيلى والتنظيم الدولى الإرهابى لجماعة الإخوان عبر أذرعه داخل تلك تل أبيب، والمتمثلة فى "الحركة الإسلامية فى إسرائيل"، بهدف وحيد ألا وهو التغطية على جرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين وتحميلها لمصر، خاصةً أن جماعة الإخوان المحظورة، هى التى تقف وراء تلك المظاهرات بدعم إسرائيلى بالأساس.