رئيس التحرير
عصام كامل

الجيزة ومحافظها الذى "تستره" المشروعات القومية!

في ظلال ما حدث من مأساة كبري لسيدات وفتيات أبو غالب بمنشية القناطر، لمواطنين سعوا إلي أكل العيش الحلال فقتلتهم الفوضي.. علينا أن نسأل المحافظ نفسه الذي ربما يسمع عن أبو غالب لأول مرة.. ماذا سيتبقي من مشروعات وأعمال ومجهودات وإنجازات في محافظة الجيزة لمحافظها لو لم يكن هناك المتحف الكبير، وتحويلات ميدان الرماية وكوبري طريق سقارة وكوبري عمرو بن العاص الرائع ،وتطوير شارع ترسا ومترو أنفاق شارع الهرم ومحطة الخط الثالث ومحور كمال عامر؟!

 
لا شيء غير مشروعات الدولة المذكورة يمكن احتسابه علي أداء المحافظة في ظل فوضي عارمة في شوارع ومناطق المحافظة الأساسية مع الهرم وفيصل وحدائق الأهرام والعريش والعمرانية والمنشية وحي الهرم وما فيهم جميعا من فوضي لا مثيل لها؟! 

 

التوك توك في كل مكان والتعدي علي حرم الشوارع والمخلفات بتجمعاتها الكبيرة في أماكن عديدة.. لنكون أمام احتمالين، الأول أن المحافظ لم يمر من هذه المناطق الأساسية مرة واحدة، أو أنه مر ولم يلفت نظره ما بها من فوضي، أو أنه لم يلتفت إليها أصلا، وكل هذه الاحتمالات ليست في صالحه، وهي قطعا ليست في مصلحة المواطن ولا المعيشة في المحافظة السياحية الكبيرة!

 
حق الغلابة في أبو غالب يستحق القصاص العادل السريع من كل أطراف الإهمال وليس السائق وحده.. الفقر يدفع راكبي المعديات وكل وسائل النقل عليها إلي التكدس بداخلها خاصة مع جشع السائقين.. 

لذلك كل من سمح بهذه الفوضي يستحق العقاب وليس السائق وحده.. والسرعة في ذلك جزء من العدالة.. ذلك إلي حين يتغير أداء المحافظ ونوابه ورؤساء أحيائه، وبما يليق بدولة بها كل هذا الجهد المبذول ومشروعات الدولة في الجيزة خير شاهد!

الجريدة الرسمية