رئيس التحرير
عصام كامل

قائد يطعن جنوده!

هذا القائد هو المدير الفنى للمنتخب الوطنى الأول لكرة القدم الكابتن حسام حسن، وقد طعن في لاعبيه الذين سيخوض بهم مباراتين في تصفيات المونديال قريبا، وقد فعل حسام حسن ذلك علنا خلال لقائه مع مجموعة من الصحفيين والإعلاميين بناء على طلبه!


وهذا هو ما يعنينى من كلام الكابتن حسام حسن أمس، والذى احتاج لأن يخرج توأمه لتقديم تفسير له.. أنا هنا لست مهتما مثل باقي الصحفيين والإعلاميين بالرد على ما قاله من معلومات وحقائق مغلوطة، سواء تتعلق بأعداد المحترفين، أو بعلاقته ببعضهم، أو بمستوى اللاعبين المصريين.. إنما أنا مهتم أو بالأصح منزعج من الروح العدائية التى اتسم بها كلام حسام حسن عن لاعبى المنتخب، سواء المحترفين في خارج مصر أو المحليين.. كما أننى منزعج أيضا من المزايدة في الوطنية التى طغت على حديث حسام حسن.

 
فكيف لقائد أن يخوض معركة مهمة وأن يحقق فوزا بعد الطعن في جنوده والتشكيك في قدراتهم وإمكانياتهم؟!

 

 إن مثل هذا القائد يهزم نفسه بيده، أو بالأصح لسانه! وهذا للأسف ما فعله في نفسه ولاعبيه الكابتن حسام أمس، رغم خروج توأمه ليوضح ويفسر ما قاله أو بالأصح ليحتوي المعاني السلبية لكلامه الذى كان بمثابة طعن في اللاعبين، وطعن فى وطنية كل من يخالفه الرأى بشأن المنتخب الوطنى.

 
لقد كانت مشكلة حسام حسن الوحيدة من قبل هى محمد صلاح، لكنه أمس أضاف لنفسه مشاكل أخرى عديدة، لا تقتصر على مرموش فقط الذى سيجرى جراحة في إصبع بيده، وإنما تشمل القوام الأكبر للمنتخب الذى سبق أن اعتمد عليه حسام حسن في المباراتين الوديتين!

 


ويا ليت الأمر اقتصر على الطعن في اللاعبين، وإنما إمتد إلى المزايدة في الوطنية التى لم يعد ملائما أن يلجأ إليها أحد بادعاء أنه الأكثر وطنية من الآخرين.. لقد تخلصنا من التكفير فلا يصح أن نلجأ إلى التخوين للمخالفين لنا في الرأي!

الجريدة الرسمية