رئيس التحرير
عصام كامل

قبل تجميد كامب ديفيد

نقلا عن صحيفة معاريف الإسرائيلية فإن مصر هددت بتجميد اتفاقية كامب ديفيد مع إسرائيل إذا استمرت القوات الاسرائيلية في اجتياح مدينة رفح الفلسطينية، وهو الاجتياح الذى تم لشرق المدينة حتى الآن.. 

 

وقالت الصحيفة الاسرائيلية إن مستشار الأمن القومى الامريكى نقل لحكومة نتنياهو هذه التهديدات المصرية، التى سارعت بالاتصال بالجهات الأمنية المصرية لاستطلاع مدى هذه التهديدات، التى جاءت مقرونة پطلب مصرى لأمريكا بممارسة ضغوط فاعلة على إسرائيل لتوقف اجتياحها لرفح، والقبول بهدنة مستدامة طبقا للتوصيف المصرى الحالى.

 
ولكن في الطريق إلى اتخاذ خطوة لتجميد اتفاقية كامب ديفيد هناك خطوات أخرى تسبقها يمكن للإدارة المصرية أن تتخذها، مثل استدعاء السفير المصرى من إسرائيل للتشاور، وهى خطوة اتخذتها مصر في بداية الألفية حينما اجتاحت إسرائيل لبنان ووصلت إلى بيروت.. 

 

وهناك أيضا إبعاد السفير الإسرائيلى من مصر، وإن كان هذا السفير آثر مغادرة القاهرة منذ السابع  من أكتوبر.. وهناك وقف استقبال سياح إسرائيليين في الأراضى المصرية، ووقف منحهم  تأشيرات لدخول الأراضى المصرية.. وهناك أيضا وقف العلاقات الاقتصادية والتجارية المصرية الإسرائيلية، وكذلك وقف العلاقات الثقافية والرياضية وغيرها، أى تحويل رفض التطبيع الشعبى إلى سياسة مصرية.. 

 

كذلك هناك خطوة نقل قوات مصرية إلى المنطقة المعروفة بالمنطقة ج داخل الأراضى المصرية مادامت إسرائيل لم تحترم التزاماتها العسكرية في المنطقة د. بعد أن أخلت القوات الإسرائيلية معبر رفح من الجانب الفلسطيني، وصارت الدبابات الإسرائيلية على مسافة بضعة أمتار من الحدود المصرية.

 


وبالطبع يمكن لمصر أن تتخذ كل هذه الخطوات مجتمعة أو خطوة وراء أخرى قبل الوصول لخطوة تجميد اتفاقية كامب ديفيد الذى تحدثت عنه صحيفة معاريف، وهو الأمر الذى لا ترغب فيه أمريكا.. المهم أن نستفيد في اتخاذ هذه الخطوات، سواء متدرجة أو مجتمعة، في التوصل إلى هدنة في غزة تفضى إلى وقف الحرب الاسرائيلية الوحشية ضد أهل غزة، والتى تهدد بشكل مباشر الأمن القومي المصري.

الجريدة الرسمية