جرائم باسم الحب.. شاب يطعن زميلته لرفضها خطبته في جامعة الزقازيق.. وطالب يشرع في قتل شاب ضايق شقيقته في الهرم

أعادت واقعة محاولة قتل طالبة طب الزقازيق “مريم محمد” على يد زميلها بذات الفرقة (من قرية واحدة) الذي كان يريد خطبتها، ورفض والدها له، حادث مقتل «سلمى بهجت» ابنة الشرقية للأذهان مرة أخرى بعد مرور عدة سنوات على وقوعها، إذ أثارت الجريمتان الجدل داخل المجتمع المصري، والذي سيطر عليه الشعور بالخوف والفزع بعد معرفة تفاصيل الحادثتين وتشابههما في الأسلوب والدوافع. 

فقد شهدت ساحة مستشفى جامعة الزقازيق الساعات الماضية واقعة مؤسفة، بعدما اعتدى طالب على زميلته الطالب بالفرقة الرابعة بكلية الطب البشري بآلة حادة لرفضها الارتباط به مما تسبب في إصابتها بجروح وتدخل الأمن الذي نجح في إنقاذها وضبط مرتكب الواقعة. 

طالب يشرع في قتل شاب ضايق شقيقته لرفضها خطبته بالهرم

ومن الشرقية للجيزة الأمر لم يختلف كثيرا، فقد قام طالب بطعن شاب بسكين طعنة نافذة بالصدر دخل على إثرها في حالة صحية خطيرة، بعدما اكتشف قيامه بمضايقة شقيقته وإصراره على ملاحقتها باستمرار في كل مكان تذهب إليه بعدما رفضت خطبتها منه 4 مرات. 

وكان قسم شرطة الأهرام تلقى إخطارا من مستشفى الهرم بوصول مصابا بطعن نافذ بالصدر وحالته خطيرة وبالانتقال إلى مكان البلاغ تبين أن الإصابة نتيجة مشاجرة بين طرفين بسبب قيام المجني عليه بمضايقة شقيقة الجاني.

حرق الشقة انتقاما من زوجته

وفي المقطم، قررت النيابة العامة، حبس موظف ٤ أيام على ذمة التحقيقات، لقيامه بحرق شقة زوجته عمدًا  انتقامًا منها.

وتبلغ لقسم شرطة المقطم بمديرية أمن القاهرة من إحدى السيدات بقيام كل من زوجها وأشقائه بإضرام النيران عمدًا بالشقة سكنها لوجود خلافات بينهم.

وأوضحت التحريات الأولية أنه عقب تقنين الإجراءات تم ضبطهم وبمواجهتهم اعترف زوجها بارتكاب الواقعة بسبب خلافات زوجية بينهما، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

الحب طمأنينة وعطاء وليس العكس 

الحب لم يكن إلا عطاء وصفاء وطمأنينة ومحبة، ولم يكن يوما قتلا ودمارا وسلبا للروح، وما يحدث هو جهل وقسوة وحرق لقيم الأخلاق والتربية والتعليم، فهل يعقل أن تهدر قيم الحب فتصبح قهرا وإكراها وقتلا حتى إذا أعرض عنك المحبوب، وتوغل في ابتعاده وأغلق كل الأبواب، ولكن هناك حالة من الخلل في مفاهيم الحب والزواج.

وتؤكد الدكتور هالة منصور، أستاذ علم الاجتماع بجامعة بنها، أن هناك خللا في الأسرة المصرية والتربية، وبعض المواد الإعلامية الموجهة للمجتمع والتي تشجع على العنف وتبرز مفاهيم خاطئة عن الحب وحالة السلام الاجتماعي في المجتمع، حيث أصبح العنف لغة الحوار، واختلت مفاهيم الحب والزواج عند الشباب، ما أدى إلى ظهور مثل هذه الجرائم البشعة.

وترى أستاذ علم الاجتماع، أن شخصية قاتل طالبة جامعة المنصورة من المتوقع أن يكون مدللا، طلباته مجابة، وعدم حصوله على ما يريد يفقده سيطرته على نفسه، كما أنه من الواضح أنه تربى على الأنانية أو القسوة الزائدة التي جعلته شخصا عدوانيا ويلجأ للعنف، فهو يعاني من أخطاء في تربيته في غياب الوازع الديني لديه، كما أن نظرته عن نفسه متضخمة لا يقبل أن ترفضه فتاة، وهذه كارثة في الجيل الجديد تقوده للانحراف.

وبعض هذه الحالات من الجرائم، قد تكون على أساس الحب المرضي "الحب ما قتل" كما يقولون، وهذا غياب للوعي، ما يسبب تفككا مجتمعيا بالإضافة إلى تكوين جيل لديه ثقافة الدبح، لا هناك غياب في الاستراتيجيات البديلة لمواجهة المشاكل بكافة أنواعها، فمثلا عن رفض الفتاة لشخص ما، يتعامل الشاب بنغمة "أنا ومن بعدي الطوفان"، ولا يتقبل الرفض بسبب تربيته الخاطئة، أو التدليل الزائد وعدم قبول الآخر، لينعكس عليه بارتكاب مثل هذه الجرائم.

خلل مفاهيم الحب عند الشباب
ما يحدث من انتشار لجرائم القتل العجيبة، هو تأثير السوشيال ميديا والمسلسلات الدرامية التي تشجع الأشخاص على القتل وحمل السلاح بدلا من التفكير بالعقل، إضافة إلى عدم احترام الدين والقوانين في غياب ثقافة الحوار وحل المشكلات، وغياب الروابط الأسرية والتربية السليمة.

كما أن إهمال الأهل لأولادهم أو التدليل الزائد لهم، سبب رئيسي لارتكاب مثل هذه الجرائم، الأمر الذي يكشف انحدار السلوك الإنساني، مثلما كان يحدث في عهد الجاهلية، في غياب التربية السليمة والوازع الديني، والحل هو تطبيق أقسى العقوبات على مرتكب هذه الجرائم ليكون عبرة لغيره.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.