رئيس التحرير
عصام كامل

طارق حماد: أؤيد فرض رسوم وضرائب جديدة فهذا العام ليس عام الرفاهية

الدكتور طارق حماد
الدكتور طارق حماد العميد الأسبق لكلية التجارة جامعة عين شمس

اختلف الخبراء ما بين أن الظروف الاقتصادية قاسية ولم يعد المواطنون قادرون على مواجهة أعباء ضريبية جديدة أو رسوم إضافية والبعض الآخر يرى أن الوضع الاقتصادي للبلادي يحتم ذلك بضرورة فرض المزيد من الرسوم والضرائب على الشعب المصري، وذلك على خلفية إعلان وزير المالية الدكتور محمد معيط،  زيادة الرسوم على بعض السلع والخدمات ضمن المشروع الذي وافقت عليه لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب،  الذي أثار الجدل ما بين مؤيدين لفرض الرسوم وأخرون معارضون.

 

أؤيد فرض رسوم وضرائب جديدة «فهذا العام ليس عام الرفاهية»

يقول الدكتور طارق حماد، العميد الأسبق لكلية التجارة جامعة عين شمس، إنه من مؤيدي فرض رسوم تنمية وضرائب على السلع الترفيهية والكمالية، مشيرًا إلى أن فاتورة الإستيراد ضخمة جدًا وهي السبب في جميع المشكلات الاقتصادية التي تمر بها البلاد، فنحن نستورد جميع السلع، وهذا العام ليس عامًا للرفاهية، فالكافيار والسلمون والفواكه المجففة سلع لا يستخدمها عامة الشعب، بل يستخدمها فئة قليلة جدًا من الأغنياء ولن يضرهم رفع قيمة الضريبة، نحن نريد تقليل استهلاك سلع كمالية مستوردة لتوفير العملة الصعبة من أجل السلع الإستراتيجية والهامة التي تهم الشرائح الأخرى من المجتمع.

 

«الغلابة ضحوا بالفعل والدور على الأغنياء»

وأضاف «حماد»  في تصريح لـ «فيتو» أن مشكلة مصر الاقتصادية لن تحل إلا عن طريق تكاتف الشعب كله الأغنياء والفقراء، فالأغنياء لن يحدث لهم ضرر من عدم استخدام سلع الرفاهية، في حين أن معظم الشعب يعاني من ارتفاعات أسعار السلع الأساسية مثل اللحوم والأسماك، «فالغلابة بيضحوا بعد أن كانوا يأكلون اللحوم كل أسبوع، يأكلونها كل أسبوعين، وقللوا فاتورتهم من اللحوم من الكيلو للنصف الكيلو» وعليه يجب على الأغنياء التضحية أيضًا، فهم لديهم المال لشراء جميع المستلزمات الأساسية والكمالية دون ضرر، لكنهم يجب أن يشاركوا الوطن أوجاعه، بأن نعزز التكافل الاجتماعي بين فئات الشعب، فهذه الضريبة ليست مؤثرة على الأغنياء، وأنا مؤيد لفرض 10% على هذه السلع لأنه لن يتأثر بها أكثر من 99% من الشعب المصري.

 

المطالبة بإعفاء الأشخاص الذين يملكون عقود عمل للخارج من الرسوم

وأشار «حماد» إلى أنه مع فرض رسم تنمية على المسافرين للخارج المقدر بـ 100 جنيه، مطالبًا باستثناء وإعفاء الأشخاص الذين يملكون عقود عمل للخارج، إذ أنهم يغادرون الوطن لمساندة بلادهم بالعمل وجلب العملة الصعبة، لكنه مع فرض الرسوم على الأشخاص المغادرين من أجل السياحة وحضور المؤتمرات وأن يدفعوا أكثر من 100 جنيه، لأنهم مسافرون إلى الخارج وسيقومون بصرف العملة الصعبة التي خرجوا بها من مصر في البلاد الأخرى.

 

«كفاية فسح ومؤتمرات وسلع كمالية»

وقال «حماد» إنه يجب على كل الناس أن تتعاطف مع الدولة، إذ أن مشكلة مصر ستحل من داخلها وليس من الخارج، بالإرادة القوية للشعب وتقليل فاتورة الإستيراد، وزيادة الصادرات، وتقليل المسافرين للخارج من أجل «الفسح والمؤتمرات» وتقليل إستيراد السلع الكمالية والترفيهية قائلًا: «كفاية فسح ومؤتمرات وسلع كمالية»، مشيرًا إلى أنه خلال الفترة المقبلة هناك مواطنون سيغادرون الوطن لقضاء فريضة الحج، ولن يضرهم دفع هذا الرسم، وأيضًا هناك من سيسافر من أجل شراء الذهب من الخارج والاستفادة من قرار السماح للمصريين بإدخال واردات الذهب دون جمارك، وهم أيضًا لن يضرهم هذا المبلغ.

ضرورة أن يدفع المصريون الرسوم عن قناعة ورضا

وبالنسبة لفرض رسم تنمية على المسارح والسينما، أوضح «حماد» أن مبلغ العشرون جنيهًا ليس كبيرًا وغير مؤثر، وعلينا كمصريين دفع هذه الرسوم عن قناعة ورضا لعلها تساهم في علاج عجز الموازنة، إذ مع ارتفاع عجز الموازنة الدولة لن تستطيع تقديم خدمات مهمة «للغلابة» مثل الصحة والتعليم والطرق وغيرهم، وذلك سيؤثر على الإنفاق العام، ولذلك وجب على الجميع مساعدة الدولة، مشيرًا إلى أن الضرائب ليست مرتفعة، وكل ذلك ضرائب غير مباشرة، ولم يتم زيادة الضرائب على المستثمرين، فالذي تمت الموافقة عليه مجرد رسم تنمية دولة، والضريبة تكون على زيادة النسب ودون مقابل، لكن الرسم يكون زيادة تحصل مقابل خدمة.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية