رئيس التحرير
عصام كامل

قيادي بالإخوان عن جبهة التمرد: يتصرفون حسب مصالحهم وأهوائهم ‏

إبراهيم منير ومحمود
إبراهيم منير ومحمود حسين

هاجم أحمد عبد العزيز، القيادي بجماعة الإخوان الإرهابية، جبهة الأمين العام السابق محمود حسين، التي تسعى لعزل ‏القائم بأعمال المرشد إبراهيم منير، ردا على إحالتهم للتحقيق ثم فصلهم من الإخوان، مؤكدا أنهم لا يفهمون إلا التجرد من ‏الصلاحيات والمواقع والمنح.‏


وأضاف عبد العزيز الذي يهاجم كل الجبهات بضراوه: على ما يبدو أن في الإخوان من يفهم التجرد، على أنه تجريد مَن لا ‏يُرضى عنه من صلاحياته أو موقعه، ولايعرفون من الفهم شيئا، إلا فهم وتفسير اللائحة الداخلية على مزاجهم وحسب ‏مصالحهم، وأما الإخلاص، فهو إنه يِخلَص بعضهم على من يخالفه ويرفض أفكاره.  


واختتم حديثه بالتساؤل: من هؤلاء؟، وكيف انتموا للإخوان وبأي نية.‏


صراعات الإخوان ‏


وكانت الأيام الماضية شهدت صراعا داميا أظهر على السطح ما كان يدور في الخفاء طوال الأشهر الماضية ‏داخل ‏جماعة ‏الإخوان، وبرزت مؤشرات محاولة انقلاب تاريخية من الأمين ‏الأسبق للجماعة محمود حسين، على إبراهيم ‏منير، ‏القائم ‏الحالي بأعمال مرشد الإخوان، بسبب إلغاء منصب الأمين العام الذي كان يحتله حسين منذ سنوات طويلة.  ‏ 


تجريد محمود حسين من كل امتيازاته، دعاه هو ورجاله للتمرد والاستمرار في مواقعهم بدعوى حماية ‏الجماعة ‏والحفاظ ‏عليها، وهو نفس المبرر الذي دعاه لرفض ‏سبع مبادرات فردية، ‏كما رفض المبادرات العشر التي قدمت ‏في عام ‏‏٢٠١٦ ‏من القرضاوي والشباب وغيرهم ‏تعسفًا ورفضًا لأي تغيير.‏


على الجانب الآخر، تحرك إبراهيم منير، المدعوم من القيادات الشابة بالجماعة ومصادر التمويل، وأطلق العنان ‏لرصد ‏كل ‏انتهاكات الحرس القديم، الذين أداروا ‏الإخوان طيلة السنوات السبع العجاف الماضية، ورفض منير ما ‏أعلنته ‏رابطة ‏الإخوان بتركيا، وأعلن تمسكه بنتائج الإنتخابات، وأحال 6 من قيادات الجماعة على ‏رأسهم محمود حسين ‏للتحقيق، ‏بسبب ‏رفضهم تسليم مهامهم للمكتب المشكل حديثًا، الذي أصبح لأول مرة تابعا له، بعد أن كان جزيرة منعزلة عن ‏التنظيم ‏منذ ‏عام ‏‏2014. ‏


وبعد رفض القيادات المثول للتحقيق واستمرارهم في الحشد لعزل منير، أصدر قرارًا جديدًا بطرد قادة التمرد ‏من ‏الجماعة، ‏في محاولة لإنهاء فصل من فصول الصراع ‏الداخلي للإخوان، الذي صاحب التنظيم طوال تاريخه ولا يزال ‏مستمرا ‏حتى ‏الآن، لكن القيادات المعارضة لمنير نجحت حتى الآن في فرض رؤيتها على الجماعة ‏والإطاحة به. ‏

 

الجريدة الرسمية