ولم يحدث فى تاريخ اللقمة المصرية أن تعرض رغيف العيش المصرى للاهانة كما هو حادث الآن، وصار موضع تندر وسخرية المصريين بعد أن تقلص وصار بحجم الكحكة، أو قرص القرافة!
أحدث كارت سيعرفه المصريون قريبا هو كارت الخبز المدفوع سلفا، ليمكنك الحصول على رغيف رسمى حكومي غير مدعوم . كروت الشراء ستكون بقيم مختلفة، كارت بعشرين، وبخمسين وبمائة.
توضأت وتهيأت للخروج إلى صلاة الجمعة في المسجد القريب من بيتنا، وأنا خارج من باب الشقة، كان شاب يسبقنى دون أي التفات نحوى، لكنى ناديته، أن دع باب العمارة مفتوحا، فأغلق الباب دون أن يكترث لما قلت.
نعم نحن فى أزمة. الوجه الصحيح لأزمة الدولار هو الخوف من نقص الطعام، وانعدام القدرة على الوفاء بالاحتياجات، مع توحش العصابة الاحتكارية وعدم اكتفائها حتى الآن بما مصته من دماء المصريين..
الهجوم على الرموز في مصر مواسم، مدة الموسم أسبوعان على الأكثر، يتركز الهجوم على المؤسسة الدينية غالبا، ذلك أن التهجم على رموز دينية، ومن بينها الأزهر الشريف، حسابه مؤجل إلى يوم القيامة..
سبب الرفع الأول والثاني والثالث ثم الرفع الأخير كان ولايزال كبح جماح التضخم عن طريق سحب الأموال من الناس لايداعها لمدة عام مقابل الخمسة وعشرين في المائة هذه،
أشرق صبح ٢٠٢٣ اشراق النور على الظلمات، واشراق العدل على الظلم، واشراق الروح عند التجلي. قاسية قاسية ليلة ميلاد العام الجديد، مخاض الزمن اعتى من الآم مخاض أم في مولود يسعى للنور..
معظم الذين تحدثوا من أبنائنا المختلفين افاضوا قدر كلماتهم في شكر الأم التى رعت وربت وصبرت ولم تهرب! طفرت الدموع من عيني، إذ تكلم هؤلاء عن امهاتهم اللائي تحملن ليال وأياما وسنين طويلة.
النصف الآخر الذى لم تدركه الحكومة من الأزمة، هو أننا فى حالة حرب ليس مع الارهاب ولا على الارهاب، بل مع لصوص من الداخل، وليس في هذا التوصيف أدنى مبالغة..
لماذا نتقبل الكذب، ونحن نعلم انه كذب؟ لماذا نتداول الأكذوبة، بهمة وتلذذ، ونزيد عليها ونحن نعرف أننا نزيد؟ هل يزيح الناس غضبهم من الحكومة بارهاقها بأن تقع تحت ضغوط التشكيك والمساءلة؟
كيف يمكنك أن تتوقع سقوطك في حفرة على طريق من الطرق المصرية، تهوى بك سيارتك وأنت في أمان الله، فإذا بالحفرة تبتلعك أو تمتص مقدم سيارتك؟
ليس صدفة بحال أن تشهد العاصمة الامريكية قمة أمريكا وافريقيا تحت شعار الازدهار، وليس صدفة أيضا أن تشهد بلجيكا قمة الإتحاد الأوربي وعشرة دول تمثل رابطة الأسيان..
يا أيها الأشقاء المغاربة نحن مدينون لكم باسبوعين من السعادة الصافية، جولتين من الفرحة، هزت قلوبا ركدت طويلا وعميقا تحت وطأة الهم والغم، وهجمة الوباء، وتصاريف الحياة البائسة على ظهر هذا الكوكب..
ماذا تريد هذه الحركة المتطرفة؟ تريد استرداد ألمانيا الثلاثينيات، بلا إحتلال أمريكي، بلا وافدين ومجنسين، وهى فى ذلك مجددة للفكر النازى تعمل على احيائه..
فى مداخلته مع وزير الاسكان الدكتور عاصم الجزار، في افتتاح مدينة المنصورة الجديدة منذ أيام، وعكست ملامح الرئيس نظرة أسى، فقد افاض فى الحديث عن شكل المنصورة قبل مائة عام وشكل الشوارع الآن..