الواقع يقول أن ما قامت به قناة الحدث اليوم طبيعيا للغاية، وحدث قبل ذلك عشرات المرات، وسيظل يتكرر طالما استمرت فوضى ترك هواء الفضائيات يباع لكل من هب ودب..
الرياضة يمكنها أن تصلح ما أفسدته السياسة وأن تبني إذا ما خلت من التعصب واتسمت بالروح الرياضية جسوراً من التواصل الإنساني بين الشعوب والأمم على اختلاف أعراقها ودياناتها وألوانها..
آن الأوان أن نسلط ضوءًا كثيفاً على الموهوبين في مختلف المجالات لاسيما الرياضة دعما لقوة مصر العالمية؛ فهؤلاء خير سفراء لنا في المحافل الدولية التي رأينا ماذا يفعل محمد صلاح فيها..
الإهتمام من شأنه أن يوفر للموهوبين والمبتكرين بيئة مواتية للإبداع فيخرج لنا زويل جديد أو مجدي يعقوب آخر أو نجيب محفوظ فبمثل هؤلاء تبنى النهضات وتصنع الإنجازات ونناطح بهم السحاب..
إن إلتقاط الكنوز وصقلها وتأهليها للإبداع والإنتاج عملية ليست يسيرة بل تحتاج لجهود منظمة وإرادة حقيقية، وهو ما فعلته الدولة حين سعت لتأسيس المشروع القومي لاكتشاف ورعاية الموهوبين..
كلمة السر في حيازة أسباب القوة هي العلم والمبدعون؛ وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم.. فلا مستقبل لمن لم يتسلح بالعلم ويرعى الموهوبين والمبتكرين والمخترعين فوجود أمثال هؤلاء من اشتراطات البقاء..
الوصول للموهوبين ليس عملية صعبة وإلا ما طالب الرئيس السيسي وزير الشباب والرياضة باكتشاف ألف "محمد صلاح" في كفاءته ومهارته وعبقريته.. لكن واقع الوصول لتلك النماذج ورعايتها حق الرعاية لا يزال دون طموح الرئيس.
لعل مبادرة السيدة قرينة الرئيس بإطلاق جائزة الدولة للمبدع الصغير إضافة جيدة ودعم للجمهورية الجديدة على طريق اكتشاف المواهب الصغيرة في شتى المجالات.. وتلك الجائزة واحدة من جوائز أخرى
هناك نجوم صنعتهم الموهبة والعلم والجهد، وكانت بداية مشوارهم الفني أدوار ثانوية في العديد من الأعمال، وعندما حانت لهم الفرصة رسخوا تواجدهم بالموهبة، ويدركون أن النجومية مسئولية تجاه شخصه..
في إطار حرص جامعة قناة السويس على طلابها الموهوبين