رئيس التحرير
عصام كامل

الحزن يسيطر علي وجوه المصلين، الفلسطينيون يؤدون صلاة التراويح في المسجد الأقصي (صور)

المسجد الأقصي، فيتو
المسجد الأقصي، فيتو

أفادت دائرة الأوقاف في القدس، اليوم الإثنين، بأن 35 ألف مصل أدوا صلاتي العشاء والتراويح في اليوم الأول من رمضان في المسجد الأقصى، رغم حملات التضييق ومنعهم من الوصول إلى المسجد.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" في تقرير نشرته في وقت سابق من اليوم الإثنين، إن القوات الإسرائيلية مع أول أيام رمضان أحاطت السور المحاذي للمسجد الأقصى في منطقة باب الأسباط بالأسلاك الشائكة.

 

صلاة التراويح في المسجد الأقصي

كما قامت القوات الإسرائيلية مساء أمس الأحد بفرض قيود وتضييقات على المصلين الفلسطينيين، الذين يحاولون دخول المسجد الأقصى لأداء أول صلاة تراويح عشية بداية شهر رمضان.

Advertisements

وشرعت دولة الاحتلال في اتخاذ عدة إجراءات استعدادا لاستقبال أول أيام الشهر الكريم، كان أبرزها تعزيز تواجد وانتشار قواتها في محيط المسجد الأقصي ومختلف المناطق بالبلدة القديمة وسط مخاوف من وقوع اضطرابات عنيفة، ورفعت شرطة الاحتلال حالة التأهب إلى القصوى.

 

إرسال رسائل تحذيرية لسكان القدس الشرقية

وأوضحت القناة 12 الإسرائيلية أنه في إطار الاستعدادات، تم إرسال آلاف الرسائل النصية إلى سكان القدس الشرقية تتضمن تحذيرات واضحة من «إحداث أي اضطرابات»، وجاء في الرسائل: «أيها الآباء الأعزاء، اعتنوا بأطفالكم ولا تسمحوا لهم بالمشاركة في أعمال الإرهاب والعنف، لمصلحتهم ولمستقبلهم» – بحسب الرسائل الإسرائيلية.

 

اقرأ أيضا: اعتقالات وتحذيرات وانتشار أمني مكثف، مظاهر استعداد دولة الاحتلال لأول أيام شهر رمضان المبارك

 

كذلك تم توزيع منشورات في الأحياء الشرقية للمدينة باسم ضابط مخابرات الاحتلال في القدس، جاء فيها: «للأسف، أعمال الشغب التي وقعت في شهر رمضان كان لها تأثير سلبي على المكان المقدس وحرية العبادة. ونحيطكم علمًا بأن المشاركة في أعمال الشغب والعنف ستكون لها عواقب على مرتكبها وأسرته ومجتمعه، وسنتحرك بحزم ضد كل من يحاول تعكير صفو الأمن والنظام في المسجد الحرام» – بحد زعمها.

وينتشر المئات من عناصر الشرطة في النقاط الرئيسية في البلدة القديمة، وسيستمر تواجدهم طوال شهر رمضان.

 

نتنياهو يحسم موقف دخول المصلين للمسجد الأقصى

وفي اللحظة الأخيرة وفي أعقاب تنبيهات استخباراتية، تراجعت الحكومة عن قرارها بفرض قيود على المصلين في المسجد خلال شهر رمضان، وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان الثلاثاء إن دولة الاحتلال ستسمح للمصلين بدخول المسجد الأقصى في القدس في الأسبوع الأول من شهر رمضان بعدد مماثل لما كان عليه الحال في السنوات السابقة.

 

وأضاف المكتب أن الاتفاق جرى التوصل إليه خلال اجتماع مع كبار المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين لمناقشة الاستعدادات اللازمة قبل حلول شهر رمضان، دون تقديم رقم محدد للمصلين.

وقال البيان "خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان، سيُسمح للمصلين بالدخول إلى المسجد الأقصي بعدد مماثل لما كان عليه الوضع في السنوات السابقة".

وأضاف: "سيجرى تقييم أمني كل أسبوع وسوف يُتخذ القرار بناء على ذلك".

وكان وزير الأمن القومي، اليميني المتطرف، ايتمار بن غفير، طالب بتحديد سن المصلين بـ50 عاما فما فوق، وتم قبول القرار ثم تغيره بناء على نصيحة كبار المسؤولين الأمنيين الذين حذروا من تصعيد دولي.

 

اقرأ ايضا: «الضفة» على حافة الانتفاضة الثالثة.. خبراء: انفجار الأراضى المحتلة مسألة وقت بسبب العنف الإسرائيلى ضد العزل المستوطنات تحتل ٦٠٪ من مساحة الضفة الغربية والسكان محاصرون فى ١٣٪ فقط منها

 

وبعد تغيير القرار حذر إيتمار بن غفير، من مخاطر أمنية؛ بسبب قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي عدم تقييد دخول المسلمين للمسجد الأقصى المبارك، خلال شهر رمضان، ملوحًا براية حمراء ساطعة، بحسب تعبيره، في إشارة إلى شدة التحذير.

وفي رسالة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، طالب الوزير المحسوب على التيار المتطرف في الحكومة الإسرائيلية،  بعقد المجلس الوزاري السياسي الأمني ​​لبحث الازدحام المتوقع في المسجد الأقصي خلال شهر رمضان إثر قرار نتنياهو عدم تحديد عدد المصلين.

وصرح بن غفير أنه «يتخلى عن المسؤولية» بعد عدم قبول توصياته بشأن القيود المفروضة خلال شهر رمضان،مضيفا:: "أود أن أحذركم من أنه حتى بعد الجهود الكبيرة التي تبذلها الشرطة، هناك ثغرات في القدرة على تنفيذ قرار رئيس الوزراء دون تعريض حياة الإنسان للخطر".

وطالب بن غفير بإعادة مناقشة القرار في مجلس الوزراء.

 

اعتقال عشرات الفلسطينيين قبل شهر رمضان

وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن شرطة الاحتلال بالقدس تستعد لـ شهر رمضان منذ ديسمبر الماضي،  وتضمنت الاستعدادات اعتقال العشرات، حيث تم اعتقال 20 منهم في الجزء الشرقي من المدينة منذ بداية الشهر الجاري.

ونقلت القناة 12 عن رئيس جماعة «إذهب للقدس»، ماور تسيماح، قوله إن هذا العام تغيب الأجواء الاحتفالية لشهر رمضان، إذ تسود أجواء حداد في الأحياء العربية، إذ لم يتم تعليق المصابيح كما في العام الماضي.

وفي الأسابيع الأخيرة، تم نشر إشعارات في الأحياء الشرقية من المدينة تدعو السكان إلى إطلاع «الشاباك» على أي معلومات حول أية اضطرابات متوقعة ومنع الأطفال من المشاركة في أعمال شغب قد تعرضهم للخطر.

 

الاستعدادات الأمنية لقوات الاحتلال قبل رمضان

ومن جانبها، رأت صحيفة «هآرتس» أن الاستعدادات الأمنية الإسرائيلية تصل إلى ذروتها من إقامة صلاة التراويح بـ المسجد الأقصى في الليلة الأولي من شهر رمضان، معتبرة أنها ستكون أول اختبار للسياسة المتعلقة بالصلاة في المسجد الأقصى، إذ من المتوقع أن يصل آلاف المصلين.


ونقدم لكم من خلال موقع ( فيتو )، تغطية ورصدًا دائمًا على الـ 24 ساعة لـ  أسعار الذهب،  أسعار اللحوم  ،  أسعار الدولار  ،  أسعار اليورو  ،  أسعار العملات  ،  أخبار الرياضة ،  أخبار مصر،  أخبار الاقتصاد  ،  أخبار المحافظات  ،  أخبار السياسة،  أخبار لذلك  ، وفريقنا الدوري يتابع حصريًا لجميع الدوريات العالمية مثل  إنجلترا  ،  الدوري الإيطالي  ،  الدوري المصري،  دوري أبطال أوروبا  ،  دوري أبطال أفريقيا  ،  دوري أحداث أبطال آسيا ، والسياسة  والسياسة والداخلية  بالإضافة إلى النقل الحصري  لأخبار الفن  والعديد من التخصصات الثقافية والأدبية. 

الجريدة الرسمية