رئيس التحرير
عصام كامل

المتحف المصري بالتحرير يعرض نماذج لودائع الأساسات، تعرف عليها وأسباب ظهورها

المتحف المصري بالتحرير
المتحف المصري بالتحرير

يعرض المتحف المصري بالتحرير، مجموعة من ودائع الأساسات وهي تلك النماذج التي استخدمها المصري القديم في الطقسة التي تعرف باسم "طقسة دفن ودائع الأساسات".

أسباب ظهور ودائع الأساسات عند المصري القديم

وكان المصري القديم يقوم بدفن هذه النماذج في مواضع محورية قبل الشروع في بناء المنشآت الهامة مثل الأهرامات والمعابد والمقابر، حيث كان يعتقد أن دفن هذه النماذج سيضمن بطريقة سحرية بقاء هذه المنشآت إلى الأبد، حيث وضعت ودائع الأساس في أركان المباني وفي المواضع التي تعتبر مراكز القوة بالنسبة للبناء.

واعتمد تحديد مكان دفن الودائع على نوع المبنى نفسه، ففي المعابد كانت تدفن في كل ركن من أركان المعبد، بينما وضعت في المقابر عند المدخل، وقد دفنت أيضا  أسفل المسلات، والأعمدة، وقاعة الأعمدة، وأسفل المحاريب (قدس الأقداس)، وعلى طول المحاور الرئيسية للبناء.

ودفنت ودائع الأساسات في حفر وقد تنوعت أحجام تلك الحفر وقد تنوعت محتوياتها أيضا تنوعا كبيرا، وكان من بين محتوياتها في الغالب:

-نماذج لمعدات البناء ونماذج لقرابين التقدمة.

-القوالب الطينية المستخدمة في البناء أو نماذج لها.

-ألواح نذرية (والتي صنعت في الغالب من الفيانس أو الحجر الجيري أو الخشب).

-رغيف من الخبز.

 

أنواع القرابين المدفونة مع الموتى 

احتوت الحفر الأكثر اتساعا أنواعا أكثر من القرابين مثل بعض الأجزاء من ثيران التضحية كرأس الثور وفي أحيان أخرى رأس أوزة، وكذلك بعض الأواني الصغيرة المخصصة لحفظ الخمر والبيرة. 

ودفنت أيضا في بعض الأحيان مع ودائع الأساسات ما يعرف بنصوص اللعنات خاصة في عصر الأسرة الثانية عشر. وبداية من عصر الدولة الحديثة وحتى العصر المتأخر قام المصري القديم بدفن بعض الأدوات التي استخدمت في عملية البناء مع ودائع الأساسات.

وتعتبر ودائع الأساسات عناصر رمزية صنعت من خامات رخصية، ولكن في بعض الأحيان تم وضع  بعض الحلي في حفرة ودائع الأساسات (حيث عثر على خرز من العقيق ضمن ودائع أساسات معبد حتشبسوت في الدير البحري)، ونادرا ما وجدت كتابات أو نقوش على هذه النماذج وإن وجدت فهي تميل الى الاختصار وغالبا ما تتضمن إسم الملك، إسم المبني، وإسم المعبود الذي خصص له المبنى.

ومن الجدير بالذكر أن هذه الطقسة (دفن ودائع الأساسات) كان لا يزال متبعا حتى وقت قريب في القرى المصرية.  حيث كانوا يضعون رغيف خبز وملح وإناء فخاري (قلة) في القبر قبل دفن المتوفى أو  عند حفر أساسات المنشآت (البيوت) الجديدة.

 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

 

الجريدة الرسمية