رئيس التحرير
عصام كامل

مستقبل غزة بين بايدن ونتنياهو.. إسرائيل تخطط لإعادة احتلال القطاع.. والإدارة الأمريكية تسعى لتمكين السلطة الفلسطينية

بايدن ونتنياهو، فيتو
بايدن ونتنياهو، فيتو

أكثر من 18 ألف شهيد فلسطيني و46 ألف مصاب نتيجة العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة الذي دخل شهره الثالث وسط رفض إسرائيلي أمريكي لبدء هدنة إنسانية في غزة بزعم تحقيق اهداف العدوان علي القطاع المتمثل في عودة الرهائن المحتجزين داخل قطاع غزة، فضلا عن القضاء علي حركة حماس

 إلا أن النوايا المبيته لحكومة بنيامين نتنياهو تتضح يوما بعد يوم بإعلان نيته العودة لاحتلال قطاع غزة، ورفض مقترح وضع قوات دولية، وهو الأمر الذي يثير خلافا بين حكومة نتنياهو وادارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، حول المخطط المرسوم للقطاع بعد الحرب.


وعلى مدار أكثر من 60 يوما مضت بات الحديث عن مستقبل قطاع غزة عقب انتهاء العدوان حديث العالم، خاصة وسط حديث المسؤولين الأمريكيين عن خطة لإعادة السلطة الفلسطينية إلى حكم قطاع غزة. 

 وهو الأمر الذي ترفضه دولة الاحتلال ليصبح مستقبل القطاع تائها بين حكومة الاحتلال وإدارة بايدن التي لم ترغب في الوقت الراهن الي وضع حد لنزيف الدماء يوميا.

 

خطة إسرائيل لإقناع العالم بإعادة احتلال قطاع غزة

 

وبحسب تقرير نشرته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" فإن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي حول ما سيحدث بعد الحرب، على افتراض أن إسرائيل قادرة على إعلان النصر، تشير جميعها إلى إعادة احتلال غزة. 

وبحسب ما ورد على لسان مسؤولين إسرائيليين فإن الحديث يدور حول إقامة مناطق عازلة على طول الحدود، دون تقديم أي تفاصيل، حيث رفض نتنياهو أي دور لقوات حفظ السلام الأجنبية على افتراض أنه يمكن جلبها.


فيما كان وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي قد قال إن الدول العربية لن "تنظف الفوضى" التي خلفتها إسرائيل، وأضاف "لن تكون هناك قوات عربية متجهة إلى غزة... لن يحدث... لن يُنظر إلينا على أننا العدو".

قطاع غزة، فيتو

استبدال حماس بالسلطة الفلسطينية لحكم قطاع غزة بعد الحرب


كما رفض نتنياهو خطة الرئيس الأمريكي جو بايدن لاستبدال حماس بالسلطة الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس. 
ويدعي نتنياهو أنه لا يمكن الوثوق بالسلطة الفلسطينية وأنها تدعم الإرهاب، على الرغم من أنها تعترف بإسرائيل وتتعاون معها في المجال الأمني.

وتفكر الإدارة الأمريكية في مرحلة ما بعد انتهاء الحرب حيث تداولت تقارير إخبارية عالمية أن الفكرة الأقرب للتحقيق هو عودة السلطة الفلسطينية لحكم قطاع غزة، وعلى الرغم من رفض نتنياهو القاطع للفكرة وإعلانه عدم تولي أبو مازن زمام الحكم في غزة طوال فترة ولايته، إلا أن إدارة بايدن تصر على تنفيذها.
وذكرت وكالة بلومبرج الإخبارية نقلا عن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد آشتية أن السلطة الفلسطينية تعمل مع مسؤولين أمريكيين على خطة لإدارة قطاع غزة بعد انتهاء الحرب.
وقال آشتية من مقره في رام الله في مقابلة مع بلومبرج، إن النتيجة المفضلة للصراع هو أن تصبح حركة حماس، التي تدير القطاع حاليا شريكا أصغر لمنظمة التحرير الفلسطينية بما يساعد على تأسيس دولة مستقلة جديدة تشمل الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية.


إنهاء الانقسام الفلسطيني


وأوضح آشتية أنه سيكون هناك مجال للمحادثات إذا كانت حماس مستعدة للتوصل لاتفاق وقبول المنهج السياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية، مشيرا إلى أن الفلسطينيين يجب ألا يكونوا منقسمين وإلى أن هدف إسرائيل المتمثل في القضاء الكامل على حماس غير واقعي.


وبحسب "بلومبرج"، فإن آشتية من المقرر أن يسافر إلى قطر في محاولة لإقناع الدوحة بالبدء في إرسال الأموال إلى السلطة الفلسطينية بدلا من حماس، كاشفا أن الوزراء في حكومته تواصلوا مرارا وتكرارا مع نظرائهم الإسرائيليين ولكن تم رفضهم.

وقال: "للأسف، لا يوجد شريك على الجانب الآخر.. انظروا إلى ما يقوله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو – لا عودة إلى السلطة الفلسطينية، ولا حل الدولتين. ماذا يعني هذا؟ يريد نتنياهو استمرار الاحتلال العسكري للأراضي الفلسطينية. هذا غير مقبول".

نتنياهو وبايدن، فيتو


رفض إسرائيلي لفكرة تولي السلطة الفلسطينية الحكم في غزة


من ناحيته، قال رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، الأربعاء الماضي، إن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، لن يتولى إدارة قطاع غزة خلال ولايته.

ونشر نتنياهو تغريدة جديدة له على حسابه الرسمي في موقع "إكس"، مساء اليوم الأربعاء، شدد من خلالها على أن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، لن يتولى إدارة غزة أو السيطرة على القطاع خلال فترة ولايته.

 

اقرأ أيضا.. مخطط أمريكا تجاه غزة عقب انتهاء العدوان الإسرائيلي.. عودة السلطة الفلسطينية وتدمير حركة حماس على رأس أولويات واشنطن.. ومخاوف تل أبيب من عودة القطاع إلى ما قبل 2007


مستقبل غزة تائه بين بايدن ونتنياهو

 

وبحسب تقرير "بي بي سي"  أن رؤية الرئيس الأمريكي جو بايدن للمستقبل تختلف كثيرًا عن رؤية بنيامين نتنياهو، حيث يواصل بايدن تقديم دعم عسكري ودبلوماسي كبير للإسرائيليين، فقد زار واحتضن عائلات الرهائن، وأمر دبلوماسييه في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة باستخدام حق النقض الفيتو، لمنع قرارات وقف إطلاق النار، كذلك قام بتوجيه مجموعتين هجوميتين من حاملات الطائرات إلى المنطقة، وأرسل لإسرائيل كميات هائلة من الأسلحة.

وفي المقابل، يريد الرئيس الأمريكي أن تعود إسرائيل بشكل ما إلى تفعيل عملية السلام. كذلك يرغب أن تدير السلطة الفلسطينية قطاع غزة في نهاية المطاف بينما توافق إسرائيل على ترتيبات لإقامة دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب إسرائيل.


حل الدولتين هدف رسمي للولايات المتحدة منذ تسعينيات القرن الماضي

 

واشار التقرير إلى أن "حل الدولتين" هو الهدف الرسمي للولايات المتحدة وحلفائها الغربيين منذ أوائل التسعينيات، لكن باءت سنوات من المفاوضات في سبيل تحقيق ذلك بالفشل، ولمدة ربع قرن تقريبًا، منذ انهيار عملية السلام، ظلت هذه العبارة شعارًا فارغًا. لكن بايدن يريد إحياءها، مجادلًا بأن الحل السياسي وحده هو الذي سينهي الصراع.

 

موعد انتهاء العدوان الإسرائيلي على غزة 


وكشف مسؤول عسكري إسرائيلي كبير لموقع "أكسيوس"، الموعد المتوقع خلاله انتهاء الحرب، وكشف عن الخلاف بين الولايات المتحدة وإسرائيل، حول الموعد الزمني.

وكان مسؤول إسرائيلي كبير قد أفاد لموقع "أكسيوس" بأن إسرائيل تتوقع إنهاء عمليتها العسكرية في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة خلال ثلاثة إلى أربعة أسابيع.

ونقل "أكسيوس" عن المسؤول الإسرائيلي أن "المرحلة الشديدة الكثافة من الحرب من المرجح أن تستمر لمدة ثلاثة إلى أربعة أسابيع أخرى".

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد تحدث الخميس مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول الخطط العسكرية الإسرائيلية والعملية في خانيونس.

وجرت مكالمة مماثلة الليلة الماضية بين وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن ونظيره الإسرائيلي يوآف جالانت.

وأشار المسؤول الإسرائيلي لـ"أكسيوس" إلى أن الولايات المتحدة لا "تضغط على المكابح" أو تمنح إسرائيل موعدًا نهائيًّا محددًا لوقف العملية، ولكنها تشير إلى حقيقة أن الوقت ينفد.


جدول زمني لإنهاء العدوان الإسرائيلي على غزة


وأضاف المسؤول أن الفجوة بين إدارة بايدن والحكومة الإسرائيلية تتعلق بالجدول الزمني الذي مدته شهر واحد تقدمه إسرائيل لإنهاء المرحلة المكثفة من حرب غزة.

وصرح نائب مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جون فاينر لمنتدى أسبن الأمني في واشنطن الخميس الماضي بأن الولايات المتحدة لم تحدد موعدا نهائيا ملموسا لإسرائيل.

وأوضح فاينر قائلا: "هذا صراعهم. ومع ذلك، لدينا نفوذ، حتى لو لم تكن لدينا سيطرة مطلقة على ما يحدث على الأرض في غزة".

ونقل "أكسيوس" عن مسؤول الدفاع الإسرائيلي قوله إن الولايات المتحدة ستكون راضية إذا أنهت إسرائيل المرحلة العالية الكثافة من العملية بحلول نهاية ديسمبر، بينما ترنو إسرائيل إلى نهاية في يناير.

وبجانب الخلاف على تحديد جدول زمني لإنهاء الحرب في غزة، هناك خلاف آخر يتعلق بسقوط الشهداء الفلسطينيين، حيث قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إنه لا تزال هناك "فجوة" بين نوايا إسرائيل المعلنة لحماية المدنيين وأعداد القتلى المتزايدة على الأرض.

ونقلت الصحيفة عن "بلينكن" قوله، "بعد مرور ما يقرب من أسبوع على الحملة الإسرائيلية في الجنوب، يبقى من الضروري أن تولي إسرائيل أهمية كبيرة لحماية المدنيين"، مشيرا إلى أنه لا تزال "هناك فجوة بين نية إسرائيل حول حماية المدنيين والنتائج الفعلية التي نراها على الأرض".

وكان بلينكن قال لشبكة "سي إن إن" في وقت سابق، إنه "لا يمكن السماح بوقوع عدد مماثل للقتلى في جنوب قطاع غزة مثلما وقع في الشمال".

وأضاف: "إلى جانب ارتفاع أعداد الضحايا في الحرب الإسرائيلية على غزة فإن الحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع أدى إلى انخفاض إمدادات الغذاء والمياه والوقود والأدوية بشكل خطير"، في ظل عدم وصول المساعدات الكافية إلى محتاجيها وسط تحذيرات من قبل الأمم المتحدة من خطر جدي بحدوث مجاعة.
 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية