رئيس التحرير
عصام كامل

احذروا الساعات القادمة، تفاصيل مخطط إسرائيل لاجتياح شمال غزة ودفع سكان القطاع إلى سيناء

إسرائيل تتأهب لاجتياح
إسرائيل تتأهب لاجتياح شمال غزة،فيتو

الساعات القادمة عصيبة على سكان قطاع غزة بشكل خاص، والشرق الأوسط بشكل عام، ومصر في مقدمة الجميع، في ظل التحضيرات الجارية لجيش الاحتلال الإسرائيلي لاجتياح شمال قطاع غزة بريا.

منشورات الاحتلال لسكان شمال غزة، فيتو

خطة إسرائيل لاجتياح شمال غزة

ملامح مخطط الاجتياح البري لـ غزة، ظهرت جليا فى الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، عقب إقدام سلاح الجو الإسرائيلي، على إلقاء منشورات على سكان شمال قطاع غزة، يطالبهم بالمغادرة والتوجه جنوب وادي غزة، لدفعهم إلى الداخل نحو الحدود المصرية.

وخلال الأيام الماضية، كثفت إسرائيل الضربات الجوية على شمال القطاع، لتمهيد الأرض لهجوم بري يستهدف السيطرة على تلك المنطقة بهدف خلق منطقة عازلة، وتسهيل المهمة بسياسة تفريغ الأرض من البشر وتحويل المنطقة إلى معسكر مفتوح لقوات الاحتلال، بهدف خلق منطقة عازلة داخل أراضي القطاع كذراع عسكرية متقدمة أمام المستوطنات.

مطالبات إسرائيل بنقل السكان لجنوب وادي غزة

بالتزامن مع هذه التحركات، أبلغ الجيش الإسرائيلي الأمم المتحدة بضرورة انتقال جميع الفلسطينيين شمالي وادي غزة إلى جنوب القطاع خلال 24 ساعة.

 

وكشف المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في بيان، اليوم الجمعة، أن الجيش الإسرائيلي أبلغ المنظمة بأن نحو 1.1 مليون فلسطيني في غزة يجب أن ينتقلوا إلى جنوب القطاع خلال الساعات الأربع والعشرين القادمة.

حصار غزة، فيتو

وأوضح متحدث الأمم المتحدة، أن التعليمات التي أصدرها الجيش الإسرائيلي يسري تطبيقه أيضا، على جميع موظفي الأمم المتحدة وأولئك الذين يقيمون في منشآت تابعة للمنظمة بما في ذلك المدارس والمراكز الصحية والعيادات.

هجوم بري وشيك على شمال غزة

ووفق المراقبين للأزمة، فإن الإنذار قد يكون مؤشرًا كبيرا على نية  التوغل، وتنفيذ عملية برية وشيكة.

ويرى المراقبون أنه دعوة لتفريغ غزة من سكانها بغية الدفع بهم نحو الجنوب بالقرب من الحدود المصرية.

خطة لتقسيم قطاع غزة إلى شمال وجنوب 

القرار الإسرائيلي حسب القراءة السياسية له، قد يكون هدفه تقسيم قطاع غزة إلى جزءين (شمالا وجنوبًا) التحشيدات العسكرية على حدود القطاع والغارات الجوية المكثفة خلال الأيام الماضية تحمل دلالة كبيرة على المضى قدما فى تنفيذ المخطط.

تحشيد على حدود غزة، فيتو

وبات من المؤكد، أن الساعات المقبلة ستكون حبلى بالتطورات السلبية، وتحمل عناوين عريضة لما تم طبخه فى معامل السياسة بين تل أبيب وواشنطن، بتنفيذ مخطط تهجير قسري لنصف سكان غزة نحو الجنوب (أكثر من مليون إنسان)، كبداية خطة طرد ممنهج تنتهى بدفع الكل لاحقا إلى مصر في عملية "ترانسفير" مكشوفة دون مواربة.

إطالة أمد الحرب للاستيلاء على الأرض

والمتابع الجيد لمجريات الأمور، يعلم جيدا أن التلويح بالهجوم البري الشامل، عملية محفوفة بالمخاطر فمن الصعب على الجيش الإسرائيلي الذي ظهر مدى هشاشته، الدخول فى حرب شوارع مفتوحة مع عناصر المقاومة الفلسطينية والسكان، واتجاه قادته إلى فكرة اقتضام غزة بالقطعة، لتضييق الخناق على السكان عبر مراحل، وهو ما يفسر تصريحات رئيس وزراء الاحتلال وجنرالات جيشه المتعلقة بحرب طويلة الأمد لن تقل عن شهر.

الملك عبدالله يحذر أمريكا، فيتو

وإدراكا لما يحاك، وجه العاهل الأردنى، الملك عبدالله الثاني، تحذيرات للجانب الأمريكى، من الشروع فى تصفية القضية الفلسطينية على حساب مصر والأردن، عبر تطبيق مؤامرة "الوطن البديل" التى يتبناها الاحتلال الإسرائيلي منذ عقود، وعلى ما يبدو أنه وجد الفرصة سانحة لفرض الأمر الواقع بالقوة فى ظل الدعم الفج الذي تتلقاه تل أبيب من أمريكا، التى هرعت لإرسال حاملة الطائرات جيرالد فورد، إلى شرق المتوسط، كما دفعت بريطانيا بتعزيزات عسكرية لاستكمال جريمة الزمن منذ وعد بلفور.

حاملة الطائرات الأمريكية، فيتو

إشارات المخطط التي التقطها قادة العالم، دفعت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، للتحذير أمس من توجه الاحتلال الإسرائيلى لتفريغ قطاع غزة من سكانه، مؤكدا أنها تاريخيا أرض الشعب الفلسطيني.

بوتين يندد ويحذر من حصار غزة

وجدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة، استنكاره للحصار المفروض على غزة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وشبه ما يحدث بالحصار النازي الذي فرض على لينينغراد الروسية خلال الحرب العالمية الثانية.

الرئيس بوتين، أوضح فى سياق تحذيراته كرجل استخبارات قبل تولى منصب سياسي، أن الجيش الإسرائيلي فى حال قرر التقدم بريا داخل قطاع غزة، فستكون الخسائر كبيرة للغاية، معتبرا أن استخدام الأسلحة الثقيلة في المناطق السكنية كارثي.

مصر تواجه المؤامرة بمفردها 

مصر الواقعة على خط المواجهة لما يحدث الآن، فى ظل صمت عربي مطبق، وإصدار عواصم المنطقة بيانات هزيلة تفوح بين سطورها رائحة التطبيع، خرجت سريعا لتحذر عبر وزارة الخارجية، من مطالبة الجيش الإسرائيلي سكان قطاع غزة وممثلي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في القطاع، بمغادرة منازلهم خلال ٢٤ ساعة والتوجه جنوبًا.

 

 مصر أيضا أكدت، أن هذا الإجراء يعد مخالفة جسيمة لقواعد القانون الدولي الإنساني، وسوف يعرض حياة أكثر من مليون مواطن فلسطيني وأسرهم لمخاطر البقاء في العراء دون مأوى، في مواجهة ظروف إنسانية وأمنية خطيرة وقاسية، فضلًا عن تكدس مئات الآلاف في مناطق غير مؤهلة لاستيعابها.

السيسي، فيتو

وهدف رئيس وزراء الاحتلال الحالي بنيامين نتنياهو، الهادف لتطبيق خطة الوطن البديل، معروف منذ زمن بعيد، وأفصح عن رغبته بوقاحة للرئيس الراحل حسنى مبارك، خلال زيارة له منذ سنوات إلى مدينة شرم الشيخ، وحينها هدد مبارك بالحرب وإلغاء اتفاقية السلام حال إصرار نتنياهو على تنفيذ خريطة التهجير التي طرحها عليه.

ممارسات ضغوطات على مصر 

اليوم ومع زيادة الضغوطات الاقتصادية التى تمارس على مصر من الأشقاء والغرباء، يبدو أنها كانت خطوات تمهيدية لدفعها فى نهاية المطاف للموافقة على جريمة تصفية القضية الفلسطينية مقابل الخروج من أزمتها الاقتصادية، ودائما ما تجيد واشنطن استخدام الظرف السياسي لممارسة الضغوط، وليس هناك وقت أنسب من انتخابات رئاسية وشيكة وقناعتهم بانشغال أجهزة الدولة فى التحضير لـ 6 أعوام مقبلة من حكم الرئيس الجديد، سواء كان الرئيس عبدالفتاح السيسي، أو أي مرشح محتمل آخر.

رد الأجهزة المصرية على تهجير الفلسطينيين 

الأجهزة المصرية جاء ردها حاسما رغم الظرف السياسي والاقتصادي، وحذرت القاهرة الرسمية على لسان مصادر رفيعة المستوى من عدم التفريط فى الأرض أو القبول بفرض الأمر الواقع.

ولتصعيد اللهجة جاء التحذير على لسان رأس الدولة - الرئيس السيسي- الذي أكد أن مصر لديها القدرة على حماية أرضها وأمنها القومى، معبرا عن عدم سماح الإدارة المصرية بتصفية القضية الفلسطينية على حساب أطراف أخرى.

اقرأ أيضا: 

واشنطن تسعى لتوريط مصر في خطة الممر، تصريحات أمريكية تكشف سبب تحذيرات السيسي

ومنذ عدوان إسرائيل على قطاع غزة الوحشى، والتي اتخذت عملية طوفان الأقصى، ذريعة لتنفيذ مخططها، يشهد الشارع المصري حراكا على المستوى الحكومى والشعبى، للتعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطينى الأعزل، والتعبير عن رفض جماعى لمؤامرة أمريكا وإسرائيل المشتركة لنقل سكان غزة إلى سيناء.

ولم تخف واشنطن معاونة تل أبيب، فى تنفيذ المخطط، وخلال الساعات الماضية تواصل عدد من الشخصيات البارزة فى إدارة الرئيس الأمريكى جو بايدن، مع شخصيات مصرية رفيعة المستوى فى محاولة يائسة لإقناع القاهرة بقبول فتح ممر إنساني لخروج سكان غزة والأسر إلى سيناء.

وهو الأمر الذي قابلته مصر بالرفض، واعترف الأمريكان بصعوية التفاوض على هذا الأمر، وأعلنت القاهرة قبولها لفتح ممر إغاثي لنقل المساعدات الإغاثية التي تصل إلى مطار العريش.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية