رئيس التحرير
عصام كامل

زهرات البيت النبوي في مصر (8) السيدة فاطمة الأنور

السيدة فاطمة الأنور رضي الله عنها هي السيدة فاطمة بنت السيد الحسن الأنور بن السيد زيد الأبلج، بن سيدنا الحسن السبط بن سيدنا الإمام على بن أبى طالب كرم الله وجهه ورضي الله عنهم أجمعين، وابن سيدة نساء العالمين السيدة فاطمة الزهراء بنت حبيب الله نبينا وسيدنا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم. ومن ألقابها أيضًا “فاطمة الصغرى”.

 

وربما لا يعلم الكثيرون شيئا عن شقيقة السيدة نفيسة العلوم رضي الله عنها السيدة فاطمة بنت السيد الحسن الأنور، حيث مقامها على يسار السالك إلى مقابر سيدي عقبة بن عامر الجهني، فلا يخرج أحدا ولا يدخل إلى درب سيدنا عقبة إلا إذا مر عليها أهل ذاك الحي فهم رحمات الله في الأرض.

 

وقبل دخول البوابة الواصلة لهذا المسجد تجد مقبرة صغيرة مربعة الشكل بها مقصورة مصنوعة من الألمونيوم بها ضريح كتب عليه هذا مقام السيدة فاطمة حسن الأنور رضي الله تعالى عنها، وهذه المقبرة تنزل لها بعدة درجات ولها باب قبل الدخول إلى مسجد سيدي عقبة بن عامر الجهني والباب الآخر من الشارع ويعلوها قبة صغيرة.

مقام السيدة فاطمة الأنور رضي الله عنها 

 

كان يتجمع الحجيج المصري أمام مقام السيدة فاطمة الأنور رضي الله عنها لمغادرة مصر إلى أرض سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، يعتبر هذا المكان المبارك من أشرف الأماكن في مصر وهو شاهدا يوم القيامة لأهل مصر.

 

وفي هذا مكان كان يتجمع الحجيج والمحمل، حيث كان ينتهي المطاف بحجيج أهل مصر وحجيج الشمال الإفريقي فيقفون زائرين للسيدة فاطمة بنت السيد الحسن الأنور، ثم يعبرون بوابة سيدنا عقبة بن عامر، وفي نفس الوقت يغادر المحمل الشريف من جوار مسجد الحسين إلى مكان تجمع الحجيج أمام السيدة فاطمة بنت السيد الحسن الأنور رضي الله عنهما، لينطلقا إلى الحجاز.

 

المحمل المصري

 

أقدم وأجمل صورة للمحمل المصري كانت منذ قرن ونصف القرن تقريبا، وكان المحمل يمر بقرى مصر في اتجاه السويس ومنها إلى سيناء، وهنا يلاحظ أن لبس المصريين وارتداء الجميع ما يستر الرأس كان تأسيا بسيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم.

فالحبيب ارتدى العمامة وارتدى القلنسوة لكنه لم يرتد الطيالس مطلقًا وهو "شال أوشاح، كساء أخضر يضعه بعض العلماء والمشايخ على الكتف"، يلاحظ أيضًا تجمع جميع الأعمار احتراما لمحمل الكسوة الشريفة للكعبة، وقد خص سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه مصر بصناعة كسوة الكعبة قديمًا.

الجريدة الرسمية