رئيس التحرير
عصام كامل

مع الجماعة.. المعركة مستمرة!

تجربة سابقة لعودة الجماعة الإرهابية إلي الحياة بعد أن كانت قد غادرتها وبمعركة رسمية وشعبية كبيرة بلغت ذروتها في 1965، بعد القبض على تنظيم سيد قطب الشهير، ولم يتوقع أحد عودتها وبقوة دفع كبيرة جدا كما حدث في مطلع السبعينيات، حتى استطاع بضع عشرات أفرج عنهم من السجون في المرور بمصر كلها من أقصاها إلى أقصاها وإعادة بناء التنظيم!


صحيح لعبت السلطة وقتها دورا كبيرا في ذلك.. وهذا في ذاته درس منفصل.. إذ حكومات المستقبل في علم الله ولا نعرف من سيأتي بعد عشرين أو ثلاثين عاما وربما خمدت نيران الألم من جرائم الجماعة الإرهابية وربما يحكم من يستطيع توجيه وعي الناس إلي طريق مخالف!


الحل.. لا حل إلا بضمان القضاء المبرم على الجماعة وتنظيماتها وتشكيلاتها ولجانها ووحداتها الإدارية وهنا ليس المقصود إلا شرح تاريخها وفضح جرائمها وتفسيرها للناس بهدوء وتبسيط ثم استهداف أسسها الفكرية الأيدولوجية.. 

 

وأن فكرة أستاذية العالم لا تصلح لعالم الذكاء الاصطناعي، ولم تكن أصلا تصلح في عالم الثورات الصناعية وتحول العالم إلي قرية صغيرة يحتاج الناس فيه إلى إبداع في صور التعاون وليس إلى فتح البلدان وسبي النساء وقيادة الشعوب الأخري على غير إرادتها!  

 


هذا لا يتم وبيننا من يعيد إنتاج الخطاب الإخواني بصيغة أخرى حتى مع الإعلان للعداء مع الجماعة الإرهابية.. في حين يبدو الهدف الانتقام من عدو الجماعة ذاتها ممثلة في ثورة الجيش في يوليو 1952!  وهو ارتباك لم نكن نتمناه.. لكنه للأسف ما يحدث! 
المعركة مع الجماعة الإرهابية تحتاج إلى استراتيجية عليا.. تضمن تطهير البلاد منها وللأبد.. مع كل الاحترام للجهود الأمنية الكبيرة والمقدرة!

الجريدة الرسمية