رئيس التحرير
عصام كامل

مش نهاية الحدوتة

قال: "من كتر غلطات الماضي، بقيت بخاف أخد خطوة ناحية المستقبل"، والصراحة مش هو بس اللي بيخاف أنه يكرر غلطات الماضي في الوقت الحاضر فتأثر عليه كمان في المستقبل، زي ما غلطات الماضي مأثره عليه في الحاضر ومخلياه خايف ياخد أى خطوة في حياته دلوقتي.

 

دايمًا بيبقى جوانا صوت تأنيب وبيخوفنا من تكرار الغلطات دي، كأن فيه واصي واقف علينا ومانعنا ناخد أي خطوة تاني وبيفكرنا دايمًا بغلطة غلطناها زمان، ولو فكرنا نعمل أي حاجة في حاضرنا دلوقتي، هتكون أشبه بغلطة الماضي اللي مش قادرين ننساها ولا نتخطاها في حياتنا.

 

أصل الحياة

الحياة في أصلها أشبه بكشكول، أو كراسة مليانة ورق، لو الورقة القديمة مليانة شخبطة أو محاولات فاشلة، فهي الأكيد هتكون العلامة على محاولاتنا، هتكون دليل على أننا كنا بنحاول ننجح أو نوصل لحاجة فعلًا في حياتنا، هتكون دليل لينا مع الوقت، أننا فعلًا نستاهل إننا نكمل ونجرب تاني وتالت علشان في حياتنا حاجة تستاهل.

 

 

شخبطة الماضي، هي اللي هتمهد لقلمنا أنه يرسم ويخطط ويدون مراحل هنمر بيها دلوقتي تكون مليانة نجاح ومليانة سعادة لحياتنا إحنا اللي بنرسمها بنفسنا وبقرارنا، لكن لو سلمنا للصوت اللي جوانا اللي بيقول لأ طول الوقت، وطول الوقت واصي ورقيب علينا، مش هنحقق حاجة.

بداية الحدوتة

 

افرح لو وقعت النهارده، لأن وقعتك هتكون سبب كافي ليك أنك تتعلم، هتكون دليل تمشي عليه في رحلتك قدام، هتكون نور بينور قدامك الطريق، وبتتعلم منه علشان متكررش الغلط اللي وقعت فيه قبل كدا.

وقوعك مش هو نهاية الحياة، ولا نهاية قصتك نهائي، بالعكس هو هيكون البداية الفعلية ليك، لما تتعلم منه وتعرف إزاي تستغل كل درس فيه علشان تتفادى الغلطات دي بعدين في حياتك، وفعلًا تتعلم منها الدرس، لحد ما توصل للي أنت بتتمناه فعلًا في حياتك.

Twitter: @PaulaWagih

الجريدة الرسمية